حملت الثورة الصناعية معها تحولات فارقة في مستقبل البشرية، كان من أهمها ظهور المصانع الكبيرة والنمو الصاروخي في الطلب على العمال، وكان من إرهاصات هذه التحولات ظهور ما يسمى “إدارة الموارد البشرية” التي كانت وظيفتها الأساسية ضمان رضا العمال والسعي إلى تحسين ظروف العمل، نظرًا للترابط الكبير بين هذه الأهداف وبين الإنتاجية العالية.

منذ ذلك الوقت بدأ الاهتمام بقضايا الموارد البشرية، مثل السلامة وحقوق الموظفين وظروف العمل الإنسانية وساعات العمل المقننة ..إلخ، وإلى اليوم لم يتوقف قطار إدارة الموارد البشرية عن السير، فازدادت هذه الإدارة زخمًا وقوة في جميع المنشآت على اختلاف أحجامها.

ما هي إدارة الموارد البشرية؟

إدارة الموارد البشرية -أو ما كان يطلق عليه حتى سبعينيات القرن الماضي إدارة شؤون الموظفين- هي عملية تعيين وتوزيع وإدارة موظفي المنشأة، وتختص بوضع السياسات التي تحكم القوى العاملة وتضبط العلاقة بينها وبين المنشأة، كما تتولى مسؤولية تنفيذ هذه السياسات ومتابعتها.

تعمل إدارة الموارد البشرية على فلسفة أن الموظفين هم أهم أصول المنشأة معتبرة إياهم رأس المال البشري، الذي يجب – كما هو الحال في إدارة الأصول الأخرى – أن يستخدم بفعالية ويحاط بالحماية اللازمة بحيث يحقق أعلى عائد ممكن من الاستثمار.

تستقل إدارة الموارد البشرية بقسم خاص لها في المنشأة، يختلف حجمه بحسب حجم القوى العاملة، فقد يتكون من متخصص موارد بشرية واحد يؤدي وظائف متعددة، أو قد يحتوى على العديد من الموظفين الذين يقومون بأدوار متخصصة، مثل التوظيف والسياسات وإدارة المزايا، وغالبًا ما تتداخل هذه الأدوار معًا على أرض الواقع.

ما أهمية إدارة الموارد البشرية في المنشأة؟

يوجد عدد من الأسباب التي لا حصر لها تفسر الدور المركزي التي تلعبه إدارة الموارد البشرية في تشكيل حاضر ومستقبل المنشأة، نتناول فيما يلي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:

التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف العمل

نبدأ بالأهم، تتضمن المهمة الأولى التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية التخطيط لاحتياجات المنشأة من القوى العاملة، إذ تقيس الفجوات الحالية في المهارات وترسم خطط جذب الكفاءات المطلوبة والاحتفاظ بها، وبالتالي تضمن أن تمتلك المنشأة الموظفين المناسبين في الأماكن المناسبة، ما يكفل سير العمل بكفاءة وبلوغ الأهداف العامة للمنشأة. 

بناء ثقافة العمل

ثقافة العمل هي البيئة التي يعمل في ظلها الموظف داخل المنشأة، ويقع عبء تشكيل وتنمية هذه الثقافة على إدارة الموارد البشرية التي ترسي القيم وتضع المعايير وتحدد السلوكيات التي تبني بيئة عمل إيجابية، يشعر فيها الموظف بالرضا والحماس والأمان، ما يصب في الأخير في زيادة الإنتاجية وتقليل معدل دوران الموظفين.

ضمان استدامة المنشأة ونموها

تقف إدارة الموارد البشرية في الخطوط الأمامية التي تدفع النمو وتضمن استدامة الأعمال على المدى الطويل، وتتبنى لأجل ذلك كل السبل الممكنة للنمو، مثل عدم التمييز، وتحسين الرفاهية، وتكريس السلوكيات الأخلاقية، وتمكين التوازن بين العمل والحياة، وتطوير الموظفين، بالإضافة إلى سياسات الاستدامة مثل تقليل استخدام الورق، وترشيد استهلاك الطاقة.

حماية المنشأة من مخاطر عدم الامتثال للقوانين

يحاط الموظفون بحزمة من القوانين والنظم التي تضمن حقوقهم وتحافظ على علاقة متوازنة بينهم وبين صاحب العمل، ولا يمكن للمنشأة بأي حال خرق هذه القوانين إذا كانت تسعى لضمان استمراريتها في العمل. تمثل إدارة الموارد البشرية الذراع الفعال في السعي للامتثال للقوانين ذات الصلة، مثل نظام العمل ولوائحه والتأمينات الاجتماعية والحد الأدنى للأجور وحقوق ذوي الإعاقة وقوانين التوطين ..إلخ.

تحسين إنتاجية الموظفين

تبذل إدارة الموارد البشرية كل الجهود اللازمة لتهيئة بيئة عمل مواتية يحقق في ظلها الموظفون أفضل نتائج ممكنة، فتضع نظاما لإدارة الأداء، وتحدد توقعات واضحة مطلوبة من كل موظف، ولا تبخل بالمتابعة المستمرة والتدريب الدوري، وذلك من أجل ضمان فهم كل موظف لدوره ومسؤولياته وأهداف الأداء الخاصة به، وبالتالي العمل بأعلى إنتاجية ممكنة لتحقيقها.

دعم وتمكين المديرين

يحمل المديرون راية المسؤولية عن الفرق والإدارات ويتفاعلون بشكل مباشر مع الموظفين، وانطلاقًا من هذا الدور الحيوي، تقدم لهم إدارة الموارد البشرية الدعم اللازم لكي يقوموا بمسؤولياتهم على أكمل وجه، من خلال تدريبات القيادة وإرشادهم إلى أفضل ممارسات التوجيه، وكيفية حل النزاعات، ومعالجة مشاكل الأداء.

ما هو دور الموارد البشرية في المنشأة؟

لكي نفهم دور الموارد البشرية في نجاح ونمو المنشأة نتناول فيما يلي أهم الوظائف التي تقوم بها:

اختيار وتعيين الموظفين

تصمم إدارة الموارد البشرية عملية تعيين الموظفين الجدد بالكامل بدءًا بتحديد الوظائف الشاغرة حتى لحظة تأهيل الموظف الجديد للعمل، فتعمل على اختيار أفضل المرشحين تأهيلًا وأعلاهم إمكانات، سواء من خلال توسيع قاعدة البحث عن المرشحين أو عبر عمليات تصفية واختبار دقيقة، بالإضافة إلى توفير الدعم والمساعدة المطلوبة لتمكين الموظف الجديد من الاندماج في العمل بسهولة.

تقييم الأداء

تجري إدارة الموارد البشرية مراجعة دورية لأداء كل موظف، تتضمن تقييمًا شاملًا من الزملاء والمديرين والعملاء والموظف نفسه، بحيث يكشف التقييم عن جميع جوانب التحسين الممكنة، ويمثل بوصلة توجه برامج التدريب وتطوير المهارات.

التعلم والتطوير

إعداد الموظفين للمستقبل هو أحد أهم أعمال الموارد البشرية، إذ تتولى عملية تطوير مهارات الموظفين والارتقاء بخبراتهم وقدراتهم لسد الفجوة بين المهارات الحالية والمهارات المطلوبة مستقبلًا، فتحدد الميزانية المطلوبة للتعلم والتطوير، وتوزع الميزانية على البرامج المختلفة، وتقود عمليات التدريب على مستوى الموظفين والمديرين أيضًا.

إدارة المزايا

تتولى إدارة الموارد البشرية عملية تحديد المزايا المختلفة التي يتمتع بها الموظف، سواء مالية مثل المكافآت والحوافز والعلاوات، أو غير مالية مثل الإجازات المدفوعة والتأمين الصحي والمعاش التقاعدي والعمل المرن، وذلك بما يناسب كل موظف والعمل الذي يقوم به.

التواصل مع الموظفين ودمجهم

تمثل إدارة الموارد البشرية الوجهة الرئيسية للموظف عندما يريد الاطلاع على موضوع يهمه أو الحديث في شأن خاص ببيئة العمل، فمنها يستقي المعلومات المهمة ويقدم شكاواه ويستفسر عن ما يحيره، وبذلك تمثل الطرف الموثوق به الذي يركن إليه الموظف في علاقته بصاحب العمل.

حماية الصحة والسلامة

صحة وسلامة العاملين هي إحدى أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق إدارة الموارد البشرية، إذ ترسم سياسة الصحة والسلامة الخاصة بالمنشأة وتضعها موقع التنفيذ وتتابع تطبيقها بدقة، وتسائل من يخل بأي من بنود السلامة أو يعرض سلامة العاملين للخطر.

المسؤوليات الإدارية

عوضًا عما سبق، تتولى إدارة الموارد البشرية إجراءات الترقية والنقل الداخلي، وفرض الانضباط، وعلاج الأمراض، ووضع اللوائح، والقضاء على المضايقات والتنمر وغيرها من السلوكيات السيئة، فتستقبل جميع الطلبات التي يقدمها الموظفون وتفحصها وترد عليها، كما تخزن بيانات الموظفين وتنظمها في برنامج الموارد البشرية بحيث يسهل الاطلاع عليها.

مهام الموارد البشرية

نلق نظرة أعمق فيما يلي على مهام إدارة الموارد البشرية التفصيلية التي تملأ في مجموعها يوم العمل في الموارد البشرية:

  • إعداد ومراجعة الرواتب والمزايا الوظيفية.
  • إدارة برامج التأمين الصحي والاجتماعي.
  • تنفيذ خطط التدريب والتطوير.
  • التخطيط للقاءات تقييم الأداء الدورية.
  • إبلاغ الموظفين بالمزايا الإضافية التي يحق لهم الحصول عليها، مثل أيام الإجازة الإضافية.
  • إنشاء وحفظ ملفات الموظفين وتحديث بياناتها أولًا بأول.
  • كتابة إعلانات التوظيف والوصف الوظيفي بالتفصيل.
  • مراقبة ميزانية كل قسم في المنشأة.
  • وضع وتنفيذ سياسات الموارد البشرية، مثل سياسة الحضور والانصراف والإجازات والسلوك الوظيفي وسرية البيانات ..إلخ.
  • الرد على طلبات الموظفين والإجابة عن استفساراتهم دون تأخير.
  • المتابعة المستمرة للتغيرات التشريعية في القوانين والنظم ذات الصلة بحقوق العمال.

مهارات الموارد البشرية الأساسية

نظرًا لاتساع نطاق الأدوار التي يقوم بها العاملون في الموارد البشرية، ينبغي عليهم امتلاك مجموعة واسعة من المهارات، وفيما يلي قائمة بأهمها:

مهارات التواصل

لأن متخصص الموارد البشرية هو حلقة الوصل بين الشركة والموظف، ينبغي عليه أن يكون قادرًا على التواصل مع الكل موظفين وإدارة من جميع المستويات سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، مع استخدام الطريقة المناسبة وترك انطباع إيجابي ومهني.

الخبرة الإدارية

الإدارة هي جزء أساسي من مهام الاتش ار، ويشمل ذلك إدارة الغياب والحضور والانصراف والرواتب والمزايا ..إلخ، لذلك فإن الخبرة الإدارية ميزة قوية لأي مرشح للعمل في الموارد البشرية.

التدريب

تساعد مهارة التدريب متخصص الموارد البشرية في تطوير الموظفين وموائمة مهاراتهم مع أهداف المنشأة، بحيث يستطيع توجيه الموظفين الجدد، ودمج غير المنخرطين، ومساعدة المديرين في إدارة فرقهم.

تقديم المشورة

المشكلات هي مكون أساسي في المواقف اليومية التي يمر بها متخصص الموارد البشرية، لذلك ينطوي عمله على تقديم للمشورة للموظفين والمديرين بشأن قضايا العمل، مثل خطط الدمج وصياغة الرسائل البريدية وتنظيم جهود إعادة الهيكلة ..إلخ.

الحس التجاري

فهم كيفية تحقيق المنشأة للأرباح هو جزء لا ينفصل عن عمل متخصص الموارد البشرية، إذ ينبغي أن يجيد تحديد الأولويات التجارية ويسخر لها استراتيجيات الموارد البشرية بحيث تضمن تحقيقها، بعبارة أخرى يمكنه الحس التجاري من تكييف أنشطة إدارة الموارد البشرية ونتائجها مع الأهداف التجارية للمنشأة وعلى رأسها تحقيق الأرباح.

فهم البيانات

تساعد البيانات متخصص الموارد البشرية في التعرف على الموظفين الأعلى كفاءة، وتحليل المزايا الوظيفية، وتقييم مدى عدالة الأجور والحوافز، والتعرف على احتياجات التوظيف في المستقبل، كما يتعين عليهم فهم مقاييس مثل معدل دوران الموظفين، ونسبة الغياب ..إلخ.

توظيف التكنولوجيا

أصبحت التكنولوجيا مكون حيوي في عمل إدارة الموارد البشرية، فتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والمساعد الآلي وبرامج الموارد البشرية تحدث تحولات في طريقة العمل بدءًا فحص المرشحين وحتى حساب الرواتب، وينبغي الوعي بها والمهارة في استخدامها من أجل العمل بفعالية وكفاءة أضعاف الطرق المعتادة.

كيف تساعد برامج HR في إنجاز أعمال إدارة الموارد البشرية؟

برنامج الموارد البشرية هو برنامج يؤتمت عمليات الموارد البشرية بدرجات متفاوتة، فيدير المهام اعتمادًا على الرقمنة بدلًا من العمل اليدوي، مثل معالجة الرواتب وتسجيل الحضور والانصراف وإدارة الأداء وتتبع المتقدمين.

تمثل برامج الموارد البشرية التي تعتمد على التقنية السحابية مثل بيزات -منصة إدارة الموارد البشرية في السعودية- طفرة حقيقية في إنجاز المهام، إذ تساعد في الوصول للمعلومات ومعالجة الطلبات وإتمام المعاملات من أي جهاز متصل بالإنترنت، وبالتالي تمكن متخصص الموارد البشرية من القيام بعمله والتواصل مع الجميع في أي مكان ووقت، وهو ما يوفر وقته وجهده للأعمال الأكثر جدوى وأهمية.

ختامًا، إدارة الموارد البشرية ليست مجرد مجموعة من المهام الإدارية، بل فن لكيفية التعامل مع الموظفين داخل بيئة العمل بطريقة تلبي احتياجاتهم وتحقق أهداف المنشأة في الوقت نفسه.

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

جدول المحتويات

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

حملت الثورة الصناعية معها تحولات فارقة في مستقبل البشرية، كان من أهمها ظهور المصانع الكبيرة والنمو الصاروخي في الطلب على العمال، وكان من إرهاصات هذه التحولات ظهور ما يسمى “إدارة الموارد البشرية” التي كانت وظيفتها الأساسية ضمان رضا العمال والسعي إلى تحسين ظروف العمل، نظرًا للترابط الكبير بين هذه الأهداف وبين الإنتاجية العالية.

منذ ذلك الوقت بدأ الاهتمام بقضايا الموارد البشرية، مثل السلامة وحقوق الموظفين وظروف العمل الإنسانية وساعات العمل المقننة ..إلخ، وإلى اليوم لم يتوقف قطار إدارة الموارد البشرية عن السير، فازدادت هذه الإدارة زخمًا وقوة في جميع المنشآت على اختلاف أحجامها.

ما هي إدارة الموارد البشرية؟

إدارة الموارد البشرية -أو ما كان يطلق عليه حتى سبعينيات القرن الماضي إدارة شؤون الموظفين- هي عملية تعيين وتوزيع وإدارة موظفي المنشأة، وتختص بوضع السياسات التي تحكم القوى العاملة وتضبط العلاقة بينها وبين المنشأة، كما تتولى مسؤولية تنفيذ هذه السياسات ومتابعتها.

تعمل إدارة الموارد البشرية على فلسفة أن الموظفين هم أهم أصول المنشأة معتبرة إياهم رأس المال البشري، الذي يجب – كما هو الحال في إدارة الأصول الأخرى – أن يستخدم بفعالية ويحاط بالحماية اللازمة بحيث يحقق أعلى عائد ممكن من الاستثمار.

تستقل إدارة الموارد البشرية بقسم خاص لها في المنشأة، يختلف حجمه بحسب حجم القوى العاملة، فقد يتكون من متخصص موارد بشرية واحد يؤدي وظائف متعددة، أو قد يحتوى على العديد من الموظفين الذين يقومون بأدوار متخصصة، مثل التوظيف والسياسات وإدارة المزايا، وغالبًا ما تتداخل هذه الأدوار معًا على أرض الواقع.

ما أهمية إدارة الموارد البشرية في المنشأة؟

يوجد عدد من الأسباب التي لا حصر لها تفسر الدور المركزي التي تلعبه إدارة الموارد البشرية في تشكيل حاضر ومستقبل المنشأة، نتناول فيما يلي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:

التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف العمل

نبدأ بالأهم، تتضمن المهمة الأولى التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية التخطيط لاحتياجات المنشأة من القوى العاملة، إذ تقيس الفجوات الحالية في المهارات وترسم خطط جذب الكفاءات المطلوبة والاحتفاظ بها، وبالتالي تضمن أن تمتلك المنشأة الموظفين المناسبين في الأماكن المناسبة، ما يكفل سير العمل بكفاءة وبلوغ الأهداف العامة للمنشأة. 

بناء ثقافة العمل

ثقافة العمل هي البيئة التي يعمل في ظلها الموظف داخل المنشأة، ويقع عبء تشكيل وتنمية هذه الثقافة على إدارة الموارد البشرية التي ترسي القيم وتضع المعايير وتحدد السلوكيات التي تبني بيئة عمل إيجابية، يشعر فيها الموظف بالرضا والحماس والأمان، ما يصب في الأخير في زيادة الإنتاجية وتقليل معدل دوران الموظفين.

ضمان استدامة المنشأة ونموها

تقف إدارة الموارد البشرية في الخطوط الأمامية التي تدفع النمو وتضمن استدامة الأعمال على المدى الطويل، وتتبنى لأجل ذلك كل السبل الممكنة للنمو، مثل عدم التمييز، وتحسين الرفاهية، وتكريس السلوكيات الأخلاقية، وتمكين التوازن بين العمل والحياة، وتطوير الموظفين، بالإضافة إلى سياسات الاستدامة مثل تقليل استخدام الورق، وترشيد استهلاك الطاقة.

حماية المنشأة من مخاطر عدم الامتثال للقوانين

يحاط الموظفون بحزمة من القوانين والنظم التي تضمن حقوقهم وتحافظ على علاقة متوازنة بينهم وبين صاحب العمل، ولا يمكن للمنشأة بأي حال خرق هذه القوانين إذا كانت تسعى لضمان استمراريتها في العمل. تمثل إدارة الموارد البشرية الذراع الفعال في السعي للامتثال للقوانين ذات الصلة، مثل نظام العمل ولوائحه والتأمينات الاجتماعية والحد الأدنى للأجور وحقوق ذوي الإعاقة وقوانين التوطين ..إلخ.

تحسين إنتاجية الموظفين

تبذل إدارة الموارد البشرية كل الجهود اللازمة لتهيئة بيئة عمل مواتية يحقق في ظلها الموظفون أفضل نتائج ممكنة، فتضع نظاما لإدارة الأداء، وتحدد توقعات واضحة مطلوبة من كل موظف، ولا تبخل بالمتابعة المستمرة والتدريب الدوري، وذلك من أجل ضمان فهم كل موظف لدوره ومسؤولياته وأهداف الأداء الخاصة به، وبالتالي العمل بأعلى إنتاجية ممكنة لتحقيقها.

دعم وتمكين المديرين

يحمل المديرون راية المسؤولية عن الفرق والإدارات ويتفاعلون بشكل مباشر مع الموظفين، وانطلاقًا من هذا الدور الحيوي، تقدم لهم إدارة الموارد البشرية الدعم اللازم لكي يقوموا بمسؤولياتهم على أكمل وجه، من خلال تدريبات القيادة وإرشادهم إلى أفضل ممارسات التوجيه، وكيفية حل النزاعات، ومعالجة مشاكل الأداء.

ما هو دور الموارد البشرية في المنشأة؟

لكي نفهم دور الموارد البشرية في نجاح ونمو المنشأة نتناول فيما يلي أهم الوظائف التي تقوم بها:

اختيار وتعيين الموظفين

تصمم إدارة الموارد البشرية عملية تعيين الموظفين الجدد بالكامل بدءًا بتحديد الوظائف الشاغرة حتى لحظة تأهيل الموظف الجديد للعمل، فتعمل على اختيار أفضل المرشحين تأهيلًا وأعلاهم إمكانات، سواء من خلال توسيع قاعدة البحث عن المرشحين أو عبر عمليات تصفية واختبار دقيقة، بالإضافة إلى توفير الدعم والمساعدة المطلوبة لتمكين الموظف الجديد من الاندماج في العمل بسهولة.

تقييم الأداء

تجري إدارة الموارد البشرية مراجعة دورية لأداء كل موظف، تتضمن تقييمًا شاملًا من الزملاء والمديرين والعملاء والموظف نفسه، بحيث يكشف التقييم عن جميع جوانب التحسين الممكنة، ويمثل بوصلة توجه برامج التدريب وتطوير المهارات.

التعلم والتطوير

إعداد الموظفين للمستقبل هو أحد أهم أعمال الموارد البشرية، إذ تتولى عملية تطوير مهارات الموظفين والارتقاء بخبراتهم وقدراتهم لسد الفجوة بين المهارات الحالية والمهارات المطلوبة مستقبلًا، فتحدد الميزانية المطلوبة للتعلم والتطوير، وتوزع الميزانية على البرامج المختلفة، وتقود عمليات التدريب على مستوى الموظفين والمديرين أيضًا.

إدارة المزايا

تتولى إدارة الموارد البشرية عملية تحديد المزايا المختلفة التي يتمتع بها الموظف، سواء مالية مثل المكافآت والحوافز والعلاوات، أو غير مالية مثل الإجازات المدفوعة والتأمين الصحي والمعاش التقاعدي والعمل المرن، وذلك بما يناسب كل موظف والعمل الذي يقوم به.

التواصل مع الموظفين ودمجهم

تمثل إدارة الموارد البشرية الوجهة الرئيسية للموظف عندما يريد الاطلاع على موضوع يهمه أو الحديث في شأن خاص ببيئة العمل، فمنها يستقي المعلومات المهمة ويقدم شكاواه ويستفسر عن ما يحيره، وبذلك تمثل الطرف الموثوق به الذي يركن إليه الموظف في علاقته بصاحب العمل.

حماية الصحة والسلامة

صحة وسلامة العاملين هي إحدى أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق إدارة الموارد البشرية، إذ ترسم سياسة الصحة والسلامة الخاصة بالمنشأة وتضعها موقع التنفيذ وتتابع تطبيقها بدقة، وتسائل من يخل بأي من بنود السلامة أو يعرض سلامة العاملين للخطر.

المسؤوليات الإدارية

عوضًا عما سبق، تتولى إدارة الموارد البشرية إجراءات الترقية والنقل الداخلي، وفرض الانضباط، وعلاج الأمراض، ووضع اللوائح، والقضاء على المضايقات والتنمر وغيرها من السلوكيات السيئة، فتستقبل جميع الطلبات التي يقدمها الموظفون وتفحصها وترد عليها، كما تخزن بيانات الموظفين وتنظمها في برنامج الموارد البشرية بحيث يسهل الاطلاع عليها.

مهام الموارد البشرية

نلق نظرة أعمق فيما يلي على مهام إدارة الموارد البشرية التفصيلية التي تملأ في مجموعها يوم العمل في الموارد البشرية:

  • إعداد ومراجعة الرواتب والمزايا الوظيفية.
  • إدارة برامج التأمين الصحي والاجتماعي.
  • تنفيذ خطط التدريب والتطوير.
  • التخطيط للقاءات تقييم الأداء الدورية.
  • إبلاغ الموظفين بالمزايا الإضافية التي يحق لهم الحصول عليها، مثل أيام الإجازة الإضافية.
  • إنشاء وحفظ ملفات الموظفين وتحديث بياناتها أولًا بأول.
  • كتابة إعلانات التوظيف والوصف الوظيفي بالتفصيل.
  • مراقبة ميزانية كل قسم في المنشأة.
  • وضع وتنفيذ سياسات الموارد البشرية، مثل سياسة الحضور والانصراف والإجازات والسلوك الوظيفي وسرية البيانات ..إلخ.
  • الرد على طلبات الموظفين والإجابة عن استفساراتهم دون تأخير.
  • المتابعة المستمرة للتغيرات التشريعية في القوانين والنظم ذات الصلة بحقوق العمال.

مهارات الموارد البشرية الأساسية

نظرًا لاتساع نطاق الأدوار التي يقوم بها العاملون في الموارد البشرية، ينبغي عليهم امتلاك مجموعة واسعة من المهارات، وفيما يلي قائمة بأهمها:

مهارات التواصل

لأن متخصص الموارد البشرية هو حلقة الوصل بين الشركة والموظف، ينبغي عليه أن يكون قادرًا على التواصل مع الكل موظفين وإدارة من جميع المستويات سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، مع استخدام الطريقة المناسبة وترك انطباع إيجابي ومهني.

الخبرة الإدارية

الإدارة هي جزء أساسي من مهام الاتش ار، ويشمل ذلك إدارة الغياب والحضور والانصراف والرواتب والمزايا ..إلخ، لذلك فإن الخبرة الإدارية ميزة قوية لأي مرشح للعمل في الموارد البشرية.

التدريب

تساعد مهارة التدريب متخصص الموارد البشرية في تطوير الموظفين وموائمة مهاراتهم مع أهداف المنشأة، بحيث يستطيع توجيه الموظفين الجدد، ودمج غير المنخرطين، ومساعدة المديرين في إدارة فرقهم.

تقديم المشورة

المشكلات هي مكون أساسي في المواقف اليومية التي يمر بها متخصص الموارد البشرية، لذلك ينطوي عمله على تقديم للمشورة للموظفين والمديرين بشأن قضايا العمل، مثل خطط الدمج وصياغة الرسائل البريدية وتنظيم جهود إعادة الهيكلة ..إلخ.

الحس التجاري

فهم كيفية تحقيق المنشأة للأرباح هو جزء لا ينفصل عن عمل متخصص الموارد البشرية، إذ ينبغي أن يجيد تحديد الأولويات التجارية ويسخر لها استراتيجيات الموارد البشرية بحيث تضمن تحقيقها، بعبارة أخرى يمكنه الحس التجاري من تكييف أنشطة إدارة الموارد البشرية ونتائجها مع الأهداف التجارية للمنشأة وعلى رأسها تحقيق الأرباح.

فهم البيانات

تساعد البيانات متخصص الموارد البشرية في التعرف على الموظفين الأعلى كفاءة، وتحليل المزايا الوظيفية، وتقييم مدى عدالة الأجور والحوافز، والتعرف على احتياجات التوظيف في المستقبل، كما يتعين عليهم فهم مقاييس مثل معدل دوران الموظفين، ونسبة الغياب ..إلخ.

توظيف التكنولوجيا

أصبحت التكنولوجيا مكون حيوي في عمل إدارة الموارد البشرية، فتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والمساعد الآلي وبرامج الموارد البشرية تحدث تحولات في طريقة العمل بدءًا فحص المرشحين وحتى حساب الرواتب، وينبغي الوعي بها والمهارة في استخدامها من أجل العمل بفعالية وكفاءة أضعاف الطرق المعتادة.

كيف تساعد برامج HR في إنجاز أعمال إدارة الموارد البشرية؟

برنامج الموارد البشرية هو برنامج يؤتمت عمليات الموارد البشرية بدرجات متفاوتة، فيدير المهام اعتمادًا على الرقمنة بدلًا من العمل اليدوي، مثل معالجة الرواتب وتسجيل الحضور والانصراف وإدارة الأداء وتتبع المتقدمين.

تمثل برامج الموارد البشرية التي تعتمد على التقنية السحابية مثل بيزات -منصة إدارة الموارد البشرية في السعودية- طفرة حقيقية في إنجاز المهام، إذ تساعد في الوصول للمعلومات ومعالجة الطلبات وإتمام المعاملات من أي جهاز متصل بالإنترنت، وبالتالي تمكن متخصص الموارد البشرية من القيام بعمله والتواصل مع الجميع في أي مكان ووقت، وهو ما يوفر وقته وجهده للأعمال الأكثر جدوى وأهمية.

ختامًا، إدارة الموارد البشرية ليست مجرد مجموعة من المهام الإدارية، بل فن لكيفية التعامل مع الموظفين داخل بيئة العمل بطريقة تلبي احتياجاتهم وتحقق أهداف المنشأة في الوقت نفسه.

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

حملت الثورة الصناعية معها تحولات فارقة في مستقبل البشرية، كان من أهمها ظهور المصانع الكبيرة والنمو الصاروخي في الطلب على العمال، وكان من إرهاصات هذه التحولات ظهور ما يسمى “إدارة الموارد البشرية” التي كانت وظيفتها الأساسية ضمان رضا العمال والسعي إلى تحسين ظروف العمل، نظرًا للترابط الكبير بين هذه الأهداف وبين الإنتاجية العالية.

منذ ذلك الوقت بدأ الاهتمام بقضايا الموارد البشرية، مثل السلامة وحقوق الموظفين وظروف العمل الإنسانية وساعات العمل المقننة ..إلخ، وإلى اليوم لم يتوقف قطار إدارة الموارد البشرية عن السير، فازدادت هذه الإدارة زخمًا وقوة في جميع المنشآت على اختلاف أحجامها.

ما هي إدارة الموارد البشرية؟

إدارة الموارد البشرية -أو ما كان يطلق عليه حتى سبعينيات القرن الماضي إدارة شؤون الموظفين- هي عملية تعيين وتوزيع وإدارة موظفي المنشأة، وتختص بوضع السياسات التي تحكم القوى العاملة وتضبط العلاقة بينها وبين المنشأة، كما تتولى مسؤولية تنفيذ هذه السياسات ومتابعتها.

تعمل إدارة الموارد البشرية على فلسفة أن الموظفين هم أهم أصول المنشأة معتبرة إياهم رأس المال البشري، الذي يجب – كما هو الحال في إدارة الأصول الأخرى – أن يستخدم بفعالية ويحاط بالحماية اللازمة بحيث يحقق أعلى عائد ممكن من الاستثمار.

تستقل إدارة الموارد البشرية بقسم خاص لها في المنشأة، يختلف حجمه بحسب حجم القوى العاملة، فقد يتكون من متخصص موارد بشرية واحد يؤدي وظائف متعددة، أو قد يحتوى على العديد من الموظفين الذين يقومون بأدوار متخصصة، مثل التوظيف والسياسات وإدارة المزايا، وغالبًا ما تتداخل هذه الأدوار معًا على أرض الواقع.

ما أهمية إدارة الموارد البشرية في المنشأة؟

يوجد عدد من الأسباب التي لا حصر لها تفسر الدور المركزي التي تلعبه إدارة الموارد البشرية في تشكيل حاضر ومستقبل المنشأة، نتناول فيما يلي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:

التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف العمل

نبدأ بالأهم، تتضمن المهمة الأولى التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية التخطيط لاحتياجات المنشأة من القوى العاملة، إذ تقيس الفجوات الحالية في المهارات وترسم خطط جذب الكفاءات المطلوبة والاحتفاظ بها، وبالتالي تضمن أن تمتلك المنشأة الموظفين المناسبين في الأماكن المناسبة، ما يكفل سير العمل بكفاءة وبلوغ الأهداف العامة للمنشأة. 

بناء ثقافة العمل

ثقافة العمل هي البيئة التي يعمل في ظلها الموظف داخل المنشأة، ويقع عبء تشكيل وتنمية هذه الثقافة على إدارة الموارد البشرية التي ترسي القيم وتضع المعايير وتحدد السلوكيات التي تبني بيئة عمل إيجابية، يشعر فيها الموظف بالرضا والحماس والأمان، ما يصب في الأخير في زيادة الإنتاجية وتقليل معدل دوران الموظفين.

ضمان استدامة المنشأة ونموها

تقف إدارة الموارد البشرية في الخطوط الأمامية التي تدفع النمو وتضمن استدامة الأعمال على المدى الطويل، وتتبنى لأجل ذلك كل السبل الممكنة للنمو، مثل عدم التمييز، وتحسين الرفاهية، وتكريس السلوكيات الأخلاقية، وتمكين التوازن بين العمل والحياة، وتطوير الموظفين، بالإضافة إلى سياسات الاستدامة مثل تقليل استخدام الورق، وترشيد استهلاك الطاقة.

حماية المنشأة من مخاطر عدم الامتثال للقوانين

يحاط الموظفون بحزمة من القوانين والنظم التي تضمن حقوقهم وتحافظ على علاقة متوازنة بينهم وبين صاحب العمل، ولا يمكن للمنشأة بأي حال خرق هذه القوانين إذا كانت تسعى لضمان استمراريتها في العمل. تمثل إدارة الموارد البشرية الذراع الفعال في السعي للامتثال للقوانين ذات الصلة، مثل نظام العمل ولوائحه والتأمينات الاجتماعية والحد الأدنى للأجور وحقوق ذوي الإعاقة وقوانين التوطين ..إلخ.

تحسين إنتاجية الموظفين

تبذل إدارة الموارد البشرية كل الجهود اللازمة لتهيئة بيئة عمل مواتية يحقق في ظلها الموظفون أفضل نتائج ممكنة، فتضع نظاما لإدارة الأداء، وتحدد توقعات واضحة مطلوبة من كل موظف، ولا تبخل بالمتابعة المستمرة والتدريب الدوري، وذلك من أجل ضمان فهم كل موظف لدوره ومسؤولياته وأهداف الأداء الخاصة به، وبالتالي العمل بأعلى إنتاجية ممكنة لتحقيقها.

دعم وتمكين المديرين

يحمل المديرون راية المسؤولية عن الفرق والإدارات ويتفاعلون بشكل مباشر مع الموظفين، وانطلاقًا من هذا الدور الحيوي، تقدم لهم إدارة الموارد البشرية الدعم اللازم لكي يقوموا بمسؤولياتهم على أكمل وجه، من خلال تدريبات القيادة وإرشادهم إلى أفضل ممارسات التوجيه، وكيفية حل النزاعات، ومعالجة مشاكل الأداء.

ما هو دور الموارد البشرية في المنشأة؟

لكي نفهم دور الموارد البشرية في نجاح ونمو المنشأة نتناول فيما يلي أهم الوظائف التي تقوم بها:

اختيار وتعيين الموظفين

تصمم إدارة الموارد البشرية عملية تعيين الموظفين الجدد بالكامل بدءًا بتحديد الوظائف الشاغرة حتى لحظة تأهيل الموظف الجديد للعمل، فتعمل على اختيار أفضل المرشحين تأهيلًا وأعلاهم إمكانات، سواء من خلال توسيع قاعدة البحث عن المرشحين أو عبر عمليات تصفية واختبار دقيقة، بالإضافة إلى توفير الدعم والمساعدة المطلوبة لتمكين الموظف الجديد من الاندماج في العمل بسهولة.

تقييم الأداء

تجري إدارة الموارد البشرية مراجعة دورية لأداء كل موظف، تتضمن تقييمًا شاملًا من الزملاء والمديرين والعملاء والموظف نفسه، بحيث يكشف التقييم عن جميع جوانب التحسين الممكنة، ويمثل بوصلة توجه برامج التدريب وتطوير المهارات.

التعلم والتطوير

إعداد الموظفين للمستقبل هو أحد أهم أعمال الموارد البشرية، إذ تتولى عملية تطوير مهارات الموظفين والارتقاء بخبراتهم وقدراتهم لسد الفجوة بين المهارات الحالية والمهارات المطلوبة مستقبلًا، فتحدد الميزانية المطلوبة للتعلم والتطوير، وتوزع الميزانية على البرامج المختلفة، وتقود عمليات التدريب على مستوى الموظفين والمديرين أيضًا.

إدارة المزايا

تتولى إدارة الموارد البشرية عملية تحديد المزايا المختلفة التي يتمتع بها الموظف، سواء مالية مثل المكافآت والحوافز والعلاوات، أو غير مالية مثل الإجازات المدفوعة والتأمين الصحي والمعاش التقاعدي والعمل المرن، وذلك بما يناسب كل موظف والعمل الذي يقوم به.

التواصل مع الموظفين ودمجهم

تمثل إدارة الموارد البشرية الوجهة الرئيسية للموظف عندما يريد الاطلاع على موضوع يهمه أو الحديث في شأن خاص ببيئة العمل، فمنها يستقي المعلومات المهمة ويقدم شكاواه ويستفسر عن ما يحيره، وبذلك تمثل الطرف الموثوق به الذي يركن إليه الموظف في علاقته بصاحب العمل.

حماية الصحة والسلامة

صحة وسلامة العاملين هي إحدى أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق إدارة الموارد البشرية، إذ ترسم سياسة الصحة والسلامة الخاصة بالمنشأة وتضعها موقع التنفيذ وتتابع تطبيقها بدقة، وتسائل من يخل بأي من بنود السلامة أو يعرض سلامة العاملين للخطر.

المسؤوليات الإدارية

عوضًا عما سبق، تتولى إدارة الموارد البشرية إجراءات الترقية والنقل الداخلي، وفرض الانضباط، وعلاج الأمراض، ووضع اللوائح، والقضاء على المضايقات والتنمر وغيرها من السلوكيات السيئة، فتستقبل جميع الطلبات التي يقدمها الموظفون وتفحصها وترد عليها، كما تخزن بيانات الموظفين وتنظمها في برنامج الموارد البشرية بحيث يسهل الاطلاع عليها.

مهام الموارد البشرية

نلق نظرة أعمق فيما يلي على مهام إدارة الموارد البشرية التفصيلية التي تملأ في مجموعها يوم العمل في الموارد البشرية:

  • إعداد ومراجعة الرواتب والمزايا الوظيفية.
  • إدارة برامج التأمين الصحي والاجتماعي.
  • تنفيذ خطط التدريب والتطوير.
  • التخطيط للقاءات تقييم الأداء الدورية.
  • إبلاغ الموظفين بالمزايا الإضافية التي يحق لهم الحصول عليها، مثل أيام الإجازة الإضافية.
  • إنشاء وحفظ ملفات الموظفين وتحديث بياناتها أولًا بأول.
  • كتابة إعلانات التوظيف والوصف الوظيفي بالتفصيل.
  • مراقبة ميزانية كل قسم في المنشأة.
  • وضع وتنفيذ سياسات الموارد البشرية، مثل سياسة الحضور والانصراف والإجازات والسلوك الوظيفي وسرية البيانات ..إلخ.
  • الرد على طلبات الموظفين والإجابة عن استفساراتهم دون تأخير.
  • المتابعة المستمرة للتغيرات التشريعية في القوانين والنظم ذات الصلة بحقوق العمال.

مهارات الموارد البشرية الأساسية

نظرًا لاتساع نطاق الأدوار التي يقوم بها العاملون في الموارد البشرية، ينبغي عليهم امتلاك مجموعة واسعة من المهارات، وفيما يلي قائمة بأهمها:

مهارات التواصل

لأن متخصص الموارد البشرية هو حلقة الوصل بين الشركة والموظف، ينبغي عليه أن يكون قادرًا على التواصل مع الكل موظفين وإدارة من جميع المستويات سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، مع استخدام الطريقة المناسبة وترك انطباع إيجابي ومهني.

الخبرة الإدارية

الإدارة هي جزء أساسي من مهام الاتش ار، ويشمل ذلك إدارة الغياب والحضور والانصراف والرواتب والمزايا ..إلخ، لذلك فإن الخبرة الإدارية ميزة قوية لأي مرشح للعمل في الموارد البشرية.

التدريب

تساعد مهارة التدريب متخصص الموارد البشرية في تطوير الموظفين وموائمة مهاراتهم مع أهداف المنشأة، بحيث يستطيع توجيه الموظفين الجدد، ودمج غير المنخرطين، ومساعدة المديرين في إدارة فرقهم.

تقديم المشورة

المشكلات هي مكون أساسي في المواقف اليومية التي يمر بها متخصص الموارد البشرية، لذلك ينطوي عمله على تقديم للمشورة للموظفين والمديرين بشأن قضايا العمل، مثل خطط الدمج وصياغة الرسائل البريدية وتنظيم جهود إعادة الهيكلة ..إلخ.

الحس التجاري

فهم كيفية تحقيق المنشأة للأرباح هو جزء لا ينفصل عن عمل متخصص الموارد البشرية، إذ ينبغي أن يجيد تحديد الأولويات التجارية ويسخر لها استراتيجيات الموارد البشرية بحيث تضمن تحقيقها، بعبارة أخرى يمكنه الحس التجاري من تكييف أنشطة إدارة الموارد البشرية ونتائجها مع الأهداف التجارية للمنشأة وعلى رأسها تحقيق الأرباح.

فهم البيانات

تساعد البيانات متخصص الموارد البشرية في التعرف على الموظفين الأعلى كفاءة، وتحليل المزايا الوظيفية، وتقييم مدى عدالة الأجور والحوافز، والتعرف على احتياجات التوظيف في المستقبل، كما يتعين عليهم فهم مقاييس مثل معدل دوران الموظفين، ونسبة الغياب ..إلخ.

توظيف التكنولوجيا

أصبحت التكنولوجيا مكون حيوي في عمل إدارة الموارد البشرية، فتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والمساعد الآلي وبرامج الموارد البشرية تحدث تحولات في طريقة العمل بدءًا فحص المرشحين وحتى حساب الرواتب، وينبغي الوعي بها والمهارة في استخدامها من أجل العمل بفعالية وكفاءة أضعاف الطرق المعتادة.

كيف تساعد برامج HR في إنجاز أعمال إدارة الموارد البشرية؟

برنامج الموارد البشرية هو برنامج يؤتمت عمليات الموارد البشرية بدرجات متفاوتة، فيدير المهام اعتمادًا على الرقمنة بدلًا من العمل اليدوي، مثل معالجة الرواتب وتسجيل الحضور والانصراف وإدارة الأداء وتتبع المتقدمين.

تمثل برامج الموارد البشرية التي تعتمد على التقنية السحابية مثل بيزات -منصة إدارة الموارد البشرية في السعودية- طفرة حقيقية في إنجاز المهام، إذ تساعد في الوصول للمعلومات ومعالجة الطلبات وإتمام المعاملات من أي جهاز متصل بالإنترنت، وبالتالي تمكن متخصص الموارد البشرية من القيام بعمله والتواصل مع الجميع في أي مكان ووقت، وهو ما يوفر وقته وجهده للأعمال الأكثر جدوى وأهمية.

ختامًا، إدارة الموارد البشرية ليست مجرد مجموعة من المهام الإدارية، بل فن لكيفية التعامل مع الموظفين داخل بيئة العمل بطريقة تلبي احتياجاتهم وتحقق أهداف المنشأة في الوقت نفسه.

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

فريق بيزات
فريق بيزات
فريق من الخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية والتكنولوجيا، يعملون بشغف على تطوير حلول مبتكرة تساعد الشركات على إدارة موظفيها بكفاءة.

مقالات ذات صلة