كي لا تتلاشى مشاعر المودة الصادقة في خضم السباق المحموم للنجاح في بيئة العمل، ونظرًا لأن صورة المدير الصارم الذي يحكم بقبضة حديدية أصبحت شيئا من الماضي، نخصص مقال اليوم للحديث عن اثنتين من أهم مهارات الذكاء العاطفي في سياق إدارة الموارد البشرية الحديثة، وهما التعاطف والتكيف. كيف ولماذا هاتين المهارتين بالتحديدا؟ لنكتشف ذلك معا.. 

 ماذا يعني التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية؟

التعاطف هو فهم والآخرين ومشاركتهم مشاعرهم، وفي سياق إدارة الموارد البشرية، يعني الاهتمام بالموظفين ومراعاة مشاعرهم ووضعها في الحسبان، لذلك فهو يعد وسيلة نحو تكوين علاقة طيبة وبناء الثقة بين الطرفين، وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن القادة المتعاطفين أكثر إنتاجية وابتكارًا وأقل عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي أو مغادرة الشركة، وينعكس كل ما سبق في تحقيق نتائج أفضل.

أما التكيف فيعني القدرة على التعامل مع الظروف أو التوقعات أو المتطلبات المتغيرة والأزمات والتجاوب معها، بما يعني مرونة وانفتاح وإبداع، وهو أحد الكفاءات المهنية المهمة التي تثمنها المنشآت وتبحث عنها في المرشحين لوظائف في الموارد البشرية.

يشكل كل من التعاطف والمرونة سمات أساسية في الذكاء العاطفي ومزيجًا مهمًا تقوية التعاون بين الموظفين والتغلب على التحديات بنجاح في أوقات الأزمة، لذلك فالاثنتان من المهارات القيادية الأساسية التي تستطيع العبور بالمنشأة إلى بر الأمان في خضم التحولات المتسارعة والأزمات التي يموج بها عالم الأعمال اليوم، فمثلًا:

  •  يتواصل القائد المتعاطف بشفافية وبساطة مع الموظفين، ويحرص على اختيار كلماته بعناية واحتواء مشاعرهم وبالتالي يكون قادرًا على كسب الموظف إلى صفه في القرارات التي يتخذها، لأنها في الأساس لم تكن بمعزل عن مشاعر الموظف والمواقف المربكة التي يمر بها. تظهر أهمية ذلك بشكل خاص في أوقات الأزمات إذ يساعد التعاطف في الوصول بالمنشأة للاستقرار سريعًا بدلًا من الغرق في مستنقع التخبط بين ما تريده الإدارة وما يراه الموظفون صوابًا.
  • يتصدى القائد المتكيف للانتكاسات محاولًا العثور على حلول إبداعية عندما تثبت الحلول التقليدية فشلها، إذ يكيف سياساته باستمرار ويعتمد على التدريب وإعادة الهيكلة لمواجهة التحديات الجديدة، في الوقت ذاته لا يأنف أن يعترف بالخسائر التي قد يخلفها التغيير، ويساعد الموظفين على التكيف مع التغيير بطريقة تقلل من انخفاض الإنتاجية.

كيف يؤثر التعاطف على تجربة الموظف في المنشأة؟

يغير التعاطف من وجه العلاقات الإنسانية بين إدارة الموارد البشرية والموظفين، فينشر موجة من الإيجابية في بيئة العمل، وتترك بوادره الطيبة انطباعًا عصي على النسيان مهما طال العمر، ونشير فيما يلي إلى 3 تأثيرات مهمة يضفيها التعاطف على حياة الموظف أثناء عمله:

 مساعدته أثناء الأوقات الصعبة

في ظل اختفاء الفواصل الواضحة بين الحياة الشخصية والحياة العملية، فما يمسي فيه الموظف في حياته الشخصية ينعكس عليه صباحًا في حياته العملية، تظهر أهمية التعاطف في تقديم العون للموظف الذي يعاني من مشكلات شخصية أو يمر بحدث أليم (مرض أو فقد)، فمع تفهم ما يمر به حاليًا وعمل ما يلزم في هذا التوقيت (مثل تقديم إجازة أو مد موعد تسليم أو طلب وجبة إفطار أو غداء)، يساعد ذلك في ترميم الحالة النفسية للموظف ويجعله يتعافى في وقت أقل ويمنحه دفعة معنوية يستعيد بها نشاطه.

حمايته من الإصابة بالاحتراق الوظيفي

تتهدد الصحة النفسية للموظف تهديدًا حقيقيًا، عندما يجد صعوبة في الحفاظ على التوازن بين العمل وحياته الشخصية، خاصة في الأوقات التي تتزايد فيها أعباء العمل، إذ يزداد الإرهاق وتتكاثر الضغوط، فيعمل لساعات أطول للوفاء بموعد التسليم، ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بالاحتراق الوظيفي إذا استمرت هذه الضغوط لفترة زمنية طويلة. 

يأتي هنا دور التعاطف، إذ يضع مسؤول الموارد البشرية نفسه مكان الموظف، ويقرأ علامات الإرهاق التي تبدو عليه، مبادرًا بتقديم اقتراحات لمساعدته في التخلص من الأعباء الزائدة قبل فوات الوقت.

زيادة رضا الموظف

عندما يشعر الموظف بأن مسؤول الموارد البشرية يشعر بالألم الذي يمر به، تنمو رابطة إنسانية بينهما تتجاوز العلاقة الجافة كاثنين زملاء في منشأة واحدة، فالاهتمام والتفهم والعون الذي يجده يجعله أكثر رضا عن عمله في المنشأة التي لا تراه ترسًا في ماكينة إنتاجها بل إنسانًا ذا مشاعر واحتياجات مقدرة وملباة، وهو جوهر ما يبحث عنه الكثير من الموظفين في عصرنا الذي طغت عليه المادية.

أهمية التكيف في بيئة الأعمال سريعة التغير

أصبح التكيف جزء لا يتجزأ من أي استراتيجية حديثة للموارد البشرية، ففي ظل بيئة الأعمال سريعة التغير، تحولت القدرة على التكيف إلى صمام أمان يحمي المنشأة من التقادم في سياساتها وقراراتها ويساعدها في الحفاظ على مكانتها في السوق، نسلط الضوء فيما يلي على أهم الأسباب التي تفسر أهمية التكيف في إدارة الموارد البشرية:

اتخاذ قرارات أفضل

تقرأ إدارة الموارد البشرية ذات القدرة العالية على التكيف ما يدور حولها بشكل أفضل وتتوقع التغييرات في القوانين واللوائح وأفضل الممارسات، وبالتالي تستطيع اتخاذ قرارات أكثر رشدًا فيما يخص كيفية توظيف وإدارة رأسمالها البشري بكفاءة أعلى، يؤدي ذلك إلى زيادة العائد على الاستثمار في الموارد البشرية وما يصحبه من انخفاض للنفقات وزيادة في الأرباح. 

البقاء في المنافسة

 يجعل التكيف الموارد البشرية أسرع وأكثر فعالية في التجاوب مع المتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالمنشأة، فمع كل جديد يظهر في عالم الموارد البشرية (تنوع ثقافي- طرق تواصل- سياسات عامة)، يحمل تحديًا لمواكبة سوق العمل وضمان بقائها كمكان عمل جذاب بين المنافسين، وبالتالي يساعد التكيف في التحرك بثقة وخفة مع التحديات والتعقيدات، واحترام والاستفادة من الاختلافات ونقاط القوة لدى الموظفين، فتتجدد الدماء في الموارد البشرية باستمرار، ما يضمن الحفاظ على الربحية والازدهار على المدى الطويل.

على سبيل المثال تجيد الإدارة المتكيفة تعديل خطط التوظيف بناء على احتياجات القوى العاملة لديها، ما يمكنها من تلبية هذه الاحتياجات سريعًا وإمداد المنشأة بالكفاءات التي تضمن سير العمل بسلاسة وكفاءة.

تشكيل ثقافة عمل إيجابية

إدارة الموارد البشرية المنفتحة على التغيير والاستجابة لاحتياجات المنشأة والموظفين هي أكثر قدرة على إرساء ثقافة عمل بناءة تشجع على الابتكار والإبداع، تزداد معها دافعية الموظفين وتنفتح شهيتهم للمشاركة وتقديم جودة أعلى وتحدي أنفسهم لكي يحققوا نتائج أفضل.

5 تقنيات لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل

للإجابة عن سؤال كيف ندمج التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية، نتطرق فيما يلي إلى 5 تقنيات عملية لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل:

  1. وفر الموارد والدعم مبكرا

لا تنتظر أن يأتي إليك الموظف وقد بدا عليه الإرهاق والإحباط، بل أبدِ اهتمامًا حقيقيًا بشكل مسبق للجميع، بحيث تصبح يقظًا للفجوات ومواطن القصور التي تحتاج إلى موارد أو دعم قبل أن تتطور إلى مشكلة أو أزمة.

  1. كن مستمعا نشطا

الاستماع الجيد هو بوابة الشعور بالتعاطف، لذلك نظم اجتماعات غير رسمية تتاح فيها الفرصة للموظفين للتحدث معك ومع المديرين بصراحة، كما يمكنك تصميم استبيان رأي للموظفين بأحد برامج الموارد البشرية مثل بيزات وإرساله للموظفين لملأه رقميًا، مانحا لهم فرصة للشعور بأهمية صوتهم، وبناء على نتائج الاستبيان التي يعرضها بيزات في شكل مرئي سهل الفهم، اتخذ القرارات المناسبة ونفذ إجراءات المساعدة الواجبة التي يحتاجها الموظفون.

  1. شجع التفكير المرن

انظر للتحديات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية كفرص للتعلم، وتحل بالمرونة الكافية لمعالجة هذه التحديات بطرق جديدة تجريبية، سلط أيضًا الأضواء على الموظفين الذين يجدون حلولًا مبتكرة، وذلك لتشجيع زملائهم على السير في المنحى نفسه، كما يمكنك تثقيف الموظفين حول كيفية التفكير المرن بعقد ورش عمل عن المرونة والإبداع.

  1. قدم مزايا وظيفية غير نمطية

المزايا الوظيفية هي أحد الدلالات المهمة على عناية المنشأة بالموظفين وإحاطتهم برعايتها واهتمامها، لذلك اصقل المزايا الوظيفية التي تقدمها المنشأة بخيارات أكثر بعيدًا عن المزايا التقليدية، فمثلًا يمكنك استخدام نظام الموارد البشرية بيزات في تقديم مزايا وظيفية جديدة  مثل عروض وخصومات حصرية للموظفين من العلامات التجارية والمتاجر المعروفة، أو تنظيم تحديات ومسابقات في اللياقة البدنية، بحيث تكسر ملل الروتين وتساعد في تدفق الحيوية والمرح إلى أجواء المكتب.

  1. أشرك القيادة في التغيير

تكون معالجة التغييرات أكثر فعالية عندما تشارك فيها قيادات المنشأة، لذلك تعاون مع القيادات في تطوير السياسات والتكيف مع المتغيرات التي تحدث في سوق العمل، على سبيل المثال اقترح مبادرات عملية تحسن من رفاهية العمل دون الحاجة إلى تخصيص ميزانية كبيرة، مثل ساعات العمل المرنة، أو زيادة الإجازات السنوية غير المدفوعة.

ختامًا، كي لا تنسى نفسك وأنت تحاول صقل مهارات الذكاء العاطفي: التعاطف والتكيف، اعتنِ جيدًا بنفسك لكي تستطيع مساعدة الآخرين، حدد أوقاتًا ثابتة للعمل والتواصل، وفوض ما يمكنك تفويضه من مهام، واحصل على فترات راحة قصيرة على مدار اليوم للاسترخاء أو ممارسة نشاط بدني.

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

جدول المحتويات

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

كي لا تتلاشى مشاعر المودة الصادقة في خضم السباق المحموم للنجاح في بيئة العمل، ونظرًا لأن صورة المدير الصارم الذي يحكم بقبضة حديدية أصبحت شيئا من الماضي، نخصص مقال اليوم للحديث عن اثنتين من أهم مهارات الذكاء العاطفي في سياق إدارة الموارد البشرية الحديثة، وهما التعاطف والتكيف. كيف ولماذا هاتين المهارتين بالتحديدا؟ لنكتشف ذلك معا.. 

 ماذا يعني التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية؟

التعاطف هو فهم والآخرين ومشاركتهم مشاعرهم، وفي سياق إدارة الموارد البشرية، يعني الاهتمام بالموظفين ومراعاة مشاعرهم ووضعها في الحسبان، لذلك فهو يعد وسيلة نحو تكوين علاقة طيبة وبناء الثقة بين الطرفين، وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن القادة المتعاطفين أكثر إنتاجية وابتكارًا وأقل عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي أو مغادرة الشركة، وينعكس كل ما سبق في تحقيق نتائج أفضل.

أما التكيف فيعني القدرة على التعامل مع الظروف أو التوقعات أو المتطلبات المتغيرة والأزمات والتجاوب معها، بما يعني مرونة وانفتاح وإبداع، وهو أحد الكفاءات المهنية المهمة التي تثمنها المنشآت وتبحث عنها في المرشحين لوظائف في الموارد البشرية.

يشكل كل من التعاطف والمرونة سمات أساسية في الذكاء العاطفي ومزيجًا مهمًا تقوية التعاون بين الموظفين والتغلب على التحديات بنجاح في أوقات الأزمة، لذلك فالاثنتان من المهارات القيادية الأساسية التي تستطيع العبور بالمنشأة إلى بر الأمان في خضم التحولات المتسارعة والأزمات التي يموج بها عالم الأعمال اليوم، فمثلًا:

  •  يتواصل القائد المتعاطف بشفافية وبساطة مع الموظفين، ويحرص على اختيار كلماته بعناية واحتواء مشاعرهم وبالتالي يكون قادرًا على كسب الموظف إلى صفه في القرارات التي يتخذها، لأنها في الأساس لم تكن بمعزل عن مشاعر الموظف والمواقف المربكة التي يمر بها. تظهر أهمية ذلك بشكل خاص في أوقات الأزمات إذ يساعد التعاطف في الوصول بالمنشأة للاستقرار سريعًا بدلًا من الغرق في مستنقع التخبط بين ما تريده الإدارة وما يراه الموظفون صوابًا.
  • يتصدى القائد المتكيف للانتكاسات محاولًا العثور على حلول إبداعية عندما تثبت الحلول التقليدية فشلها، إذ يكيف سياساته باستمرار ويعتمد على التدريب وإعادة الهيكلة لمواجهة التحديات الجديدة، في الوقت ذاته لا يأنف أن يعترف بالخسائر التي قد يخلفها التغيير، ويساعد الموظفين على التكيف مع التغيير بطريقة تقلل من انخفاض الإنتاجية.

كيف يؤثر التعاطف على تجربة الموظف في المنشأة؟

يغير التعاطف من وجه العلاقات الإنسانية بين إدارة الموارد البشرية والموظفين، فينشر موجة من الإيجابية في بيئة العمل، وتترك بوادره الطيبة انطباعًا عصي على النسيان مهما طال العمر، ونشير فيما يلي إلى 3 تأثيرات مهمة يضفيها التعاطف على حياة الموظف أثناء عمله:

 مساعدته أثناء الأوقات الصعبة

في ظل اختفاء الفواصل الواضحة بين الحياة الشخصية والحياة العملية، فما يمسي فيه الموظف في حياته الشخصية ينعكس عليه صباحًا في حياته العملية، تظهر أهمية التعاطف في تقديم العون للموظف الذي يعاني من مشكلات شخصية أو يمر بحدث أليم (مرض أو فقد)، فمع تفهم ما يمر به حاليًا وعمل ما يلزم في هذا التوقيت (مثل تقديم إجازة أو مد موعد تسليم أو طلب وجبة إفطار أو غداء)، يساعد ذلك في ترميم الحالة النفسية للموظف ويجعله يتعافى في وقت أقل ويمنحه دفعة معنوية يستعيد بها نشاطه.

حمايته من الإصابة بالاحتراق الوظيفي

تتهدد الصحة النفسية للموظف تهديدًا حقيقيًا، عندما يجد صعوبة في الحفاظ على التوازن بين العمل وحياته الشخصية، خاصة في الأوقات التي تتزايد فيها أعباء العمل، إذ يزداد الإرهاق وتتكاثر الضغوط، فيعمل لساعات أطول للوفاء بموعد التسليم، ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بالاحتراق الوظيفي إذا استمرت هذه الضغوط لفترة زمنية طويلة. 

يأتي هنا دور التعاطف، إذ يضع مسؤول الموارد البشرية نفسه مكان الموظف، ويقرأ علامات الإرهاق التي تبدو عليه، مبادرًا بتقديم اقتراحات لمساعدته في التخلص من الأعباء الزائدة قبل فوات الوقت.

زيادة رضا الموظف

عندما يشعر الموظف بأن مسؤول الموارد البشرية يشعر بالألم الذي يمر به، تنمو رابطة إنسانية بينهما تتجاوز العلاقة الجافة كاثنين زملاء في منشأة واحدة، فالاهتمام والتفهم والعون الذي يجده يجعله أكثر رضا عن عمله في المنشأة التي لا تراه ترسًا في ماكينة إنتاجها بل إنسانًا ذا مشاعر واحتياجات مقدرة وملباة، وهو جوهر ما يبحث عنه الكثير من الموظفين في عصرنا الذي طغت عليه المادية.

أهمية التكيف في بيئة الأعمال سريعة التغير

أصبح التكيف جزء لا يتجزأ من أي استراتيجية حديثة للموارد البشرية، ففي ظل بيئة الأعمال سريعة التغير، تحولت القدرة على التكيف إلى صمام أمان يحمي المنشأة من التقادم في سياساتها وقراراتها ويساعدها في الحفاظ على مكانتها في السوق، نسلط الضوء فيما يلي على أهم الأسباب التي تفسر أهمية التكيف في إدارة الموارد البشرية:

اتخاذ قرارات أفضل

تقرأ إدارة الموارد البشرية ذات القدرة العالية على التكيف ما يدور حولها بشكل أفضل وتتوقع التغييرات في القوانين واللوائح وأفضل الممارسات، وبالتالي تستطيع اتخاذ قرارات أكثر رشدًا فيما يخص كيفية توظيف وإدارة رأسمالها البشري بكفاءة أعلى، يؤدي ذلك إلى زيادة العائد على الاستثمار في الموارد البشرية وما يصحبه من انخفاض للنفقات وزيادة في الأرباح. 

البقاء في المنافسة

 يجعل التكيف الموارد البشرية أسرع وأكثر فعالية في التجاوب مع المتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالمنشأة، فمع كل جديد يظهر في عالم الموارد البشرية (تنوع ثقافي- طرق تواصل- سياسات عامة)، يحمل تحديًا لمواكبة سوق العمل وضمان بقائها كمكان عمل جذاب بين المنافسين، وبالتالي يساعد التكيف في التحرك بثقة وخفة مع التحديات والتعقيدات، واحترام والاستفادة من الاختلافات ونقاط القوة لدى الموظفين، فتتجدد الدماء في الموارد البشرية باستمرار، ما يضمن الحفاظ على الربحية والازدهار على المدى الطويل.

على سبيل المثال تجيد الإدارة المتكيفة تعديل خطط التوظيف بناء على احتياجات القوى العاملة لديها، ما يمكنها من تلبية هذه الاحتياجات سريعًا وإمداد المنشأة بالكفاءات التي تضمن سير العمل بسلاسة وكفاءة.

تشكيل ثقافة عمل إيجابية

إدارة الموارد البشرية المنفتحة على التغيير والاستجابة لاحتياجات المنشأة والموظفين هي أكثر قدرة على إرساء ثقافة عمل بناءة تشجع على الابتكار والإبداع، تزداد معها دافعية الموظفين وتنفتح شهيتهم للمشاركة وتقديم جودة أعلى وتحدي أنفسهم لكي يحققوا نتائج أفضل.

5 تقنيات لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل

للإجابة عن سؤال كيف ندمج التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية، نتطرق فيما يلي إلى 5 تقنيات عملية لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل:

  1. وفر الموارد والدعم مبكرا

لا تنتظر أن يأتي إليك الموظف وقد بدا عليه الإرهاق والإحباط، بل أبدِ اهتمامًا حقيقيًا بشكل مسبق للجميع، بحيث تصبح يقظًا للفجوات ومواطن القصور التي تحتاج إلى موارد أو دعم قبل أن تتطور إلى مشكلة أو أزمة.

  1. كن مستمعا نشطا

الاستماع الجيد هو بوابة الشعور بالتعاطف، لذلك نظم اجتماعات غير رسمية تتاح فيها الفرصة للموظفين للتحدث معك ومع المديرين بصراحة، كما يمكنك تصميم استبيان رأي للموظفين بأحد برامج الموارد البشرية مثل بيزات وإرساله للموظفين لملأه رقميًا، مانحا لهم فرصة للشعور بأهمية صوتهم، وبناء على نتائج الاستبيان التي يعرضها بيزات في شكل مرئي سهل الفهم، اتخذ القرارات المناسبة ونفذ إجراءات المساعدة الواجبة التي يحتاجها الموظفون.

  1. شجع التفكير المرن

انظر للتحديات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية كفرص للتعلم، وتحل بالمرونة الكافية لمعالجة هذه التحديات بطرق جديدة تجريبية، سلط أيضًا الأضواء على الموظفين الذين يجدون حلولًا مبتكرة، وذلك لتشجيع زملائهم على السير في المنحى نفسه، كما يمكنك تثقيف الموظفين حول كيفية التفكير المرن بعقد ورش عمل عن المرونة والإبداع.

  1. قدم مزايا وظيفية غير نمطية

المزايا الوظيفية هي أحد الدلالات المهمة على عناية المنشأة بالموظفين وإحاطتهم برعايتها واهتمامها، لذلك اصقل المزايا الوظيفية التي تقدمها المنشأة بخيارات أكثر بعيدًا عن المزايا التقليدية، فمثلًا يمكنك استخدام نظام الموارد البشرية بيزات في تقديم مزايا وظيفية جديدة  مثل عروض وخصومات حصرية للموظفين من العلامات التجارية والمتاجر المعروفة، أو تنظيم تحديات ومسابقات في اللياقة البدنية، بحيث تكسر ملل الروتين وتساعد في تدفق الحيوية والمرح إلى أجواء المكتب.

  1. أشرك القيادة في التغيير

تكون معالجة التغييرات أكثر فعالية عندما تشارك فيها قيادات المنشأة، لذلك تعاون مع القيادات في تطوير السياسات والتكيف مع المتغيرات التي تحدث في سوق العمل، على سبيل المثال اقترح مبادرات عملية تحسن من رفاهية العمل دون الحاجة إلى تخصيص ميزانية كبيرة، مثل ساعات العمل المرنة، أو زيادة الإجازات السنوية غير المدفوعة.

ختامًا، كي لا تنسى نفسك وأنت تحاول صقل مهارات الذكاء العاطفي: التعاطف والتكيف، اعتنِ جيدًا بنفسك لكي تستطيع مساعدة الآخرين، حدد أوقاتًا ثابتة للعمل والتواصل، وفوض ما يمكنك تفويضه من مهام، واحصل على فترات راحة قصيرة على مدار اليوم للاسترخاء أو ممارسة نشاط بدني.

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

كي لا تتلاشى مشاعر المودة الصادقة في خضم السباق المحموم للنجاح في بيئة العمل، ونظرًا لأن صورة المدير الصارم الذي يحكم بقبضة حديدية أصبحت شيئا من الماضي، نخصص مقال اليوم للحديث عن اثنتين من أهم مهارات الذكاء العاطفي في سياق إدارة الموارد البشرية الحديثة، وهما التعاطف والتكيف. كيف ولماذا هاتين المهارتين بالتحديدا؟ لنكتشف ذلك معا.. 

 ماذا يعني التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية؟

التعاطف هو فهم والآخرين ومشاركتهم مشاعرهم، وفي سياق إدارة الموارد البشرية، يعني الاهتمام بالموظفين ومراعاة مشاعرهم ووضعها في الحسبان، لذلك فهو يعد وسيلة نحو تكوين علاقة طيبة وبناء الثقة بين الطرفين، وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن القادة المتعاطفين أكثر إنتاجية وابتكارًا وأقل عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي أو مغادرة الشركة، وينعكس كل ما سبق في تحقيق نتائج أفضل.

أما التكيف فيعني القدرة على التعامل مع الظروف أو التوقعات أو المتطلبات المتغيرة والأزمات والتجاوب معها، بما يعني مرونة وانفتاح وإبداع، وهو أحد الكفاءات المهنية المهمة التي تثمنها المنشآت وتبحث عنها في المرشحين لوظائف في الموارد البشرية.

يشكل كل من التعاطف والمرونة سمات أساسية في الذكاء العاطفي ومزيجًا مهمًا تقوية التعاون بين الموظفين والتغلب على التحديات بنجاح في أوقات الأزمة، لذلك فالاثنتان من المهارات القيادية الأساسية التي تستطيع العبور بالمنشأة إلى بر الأمان في خضم التحولات المتسارعة والأزمات التي يموج بها عالم الأعمال اليوم، فمثلًا:

  •  يتواصل القائد المتعاطف بشفافية وبساطة مع الموظفين، ويحرص على اختيار كلماته بعناية واحتواء مشاعرهم وبالتالي يكون قادرًا على كسب الموظف إلى صفه في القرارات التي يتخذها، لأنها في الأساس لم تكن بمعزل عن مشاعر الموظف والمواقف المربكة التي يمر بها. تظهر أهمية ذلك بشكل خاص في أوقات الأزمات إذ يساعد التعاطف في الوصول بالمنشأة للاستقرار سريعًا بدلًا من الغرق في مستنقع التخبط بين ما تريده الإدارة وما يراه الموظفون صوابًا.
  • يتصدى القائد المتكيف للانتكاسات محاولًا العثور على حلول إبداعية عندما تثبت الحلول التقليدية فشلها، إذ يكيف سياساته باستمرار ويعتمد على التدريب وإعادة الهيكلة لمواجهة التحديات الجديدة، في الوقت ذاته لا يأنف أن يعترف بالخسائر التي قد يخلفها التغيير، ويساعد الموظفين على التكيف مع التغيير بطريقة تقلل من انخفاض الإنتاجية.

كيف يؤثر التعاطف على تجربة الموظف في المنشأة؟

يغير التعاطف من وجه العلاقات الإنسانية بين إدارة الموارد البشرية والموظفين، فينشر موجة من الإيجابية في بيئة العمل، وتترك بوادره الطيبة انطباعًا عصي على النسيان مهما طال العمر، ونشير فيما يلي إلى 3 تأثيرات مهمة يضفيها التعاطف على حياة الموظف أثناء عمله:

 مساعدته أثناء الأوقات الصعبة

في ظل اختفاء الفواصل الواضحة بين الحياة الشخصية والحياة العملية، فما يمسي فيه الموظف في حياته الشخصية ينعكس عليه صباحًا في حياته العملية، تظهر أهمية التعاطف في تقديم العون للموظف الذي يعاني من مشكلات شخصية أو يمر بحدث أليم (مرض أو فقد)، فمع تفهم ما يمر به حاليًا وعمل ما يلزم في هذا التوقيت (مثل تقديم إجازة أو مد موعد تسليم أو طلب وجبة إفطار أو غداء)، يساعد ذلك في ترميم الحالة النفسية للموظف ويجعله يتعافى في وقت أقل ويمنحه دفعة معنوية يستعيد بها نشاطه.

حمايته من الإصابة بالاحتراق الوظيفي

تتهدد الصحة النفسية للموظف تهديدًا حقيقيًا، عندما يجد صعوبة في الحفاظ على التوازن بين العمل وحياته الشخصية، خاصة في الأوقات التي تتزايد فيها أعباء العمل، إذ يزداد الإرهاق وتتكاثر الضغوط، فيعمل لساعات أطول للوفاء بموعد التسليم، ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بالاحتراق الوظيفي إذا استمرت هذه الضغوط لفترة زمنية طويلة. 

يأتي هنا دور التعاطف، إذ يضع مسؤول الموارد البشرية نفسه مكان الموظف، ويقرأ علامات الإرهاق التي تبدو عليه، مبادرًا بتقديم اقتراحات لمساعدته في التخلص من الأعباء الزائدة قبل فوات الوقت.

زيادة رضا الموظف

عندما يشعر الموظف بأن مسؤول الموارد البشرية يشعر بالألم الذي يمر به، تنمو رابطة إنسانية بينهما تتجاوز العلاقة الجافة كاثنين زملاء في منشأة واحدة، فالاهتمام والتفهم والعون الذي يجده يجعله أكثر رضا عن عمله في المنشأة التي لا تراه ترسًا في ماكينة إنتاجها بل إنسانًا ذا مشاعر واحتياجات مقدرة وملباة، وهو جوهر ما يبحث عنه الكثير من الموظفين في عصرنا الذي طغت عليه المادية.

أهمية التكيف في بيئة الأعمال سريعة التغير

أصبح التكيف جزء لا يتجزأ من أي استراتيجية حديثة للموارد البشرية، ففي ظل بيئة الأعمال سريعة التغير، تحولت القدرة على التكيف إلى صمام أمان يحمي المنشأة من التقادم في سياساتها وقراراتها ويساعدها في الحفاظ على مكانتها في السوق، نسلط الضوء فيما يلي على أهم الأسباب التي تفسر أهمية التكيف في إدارة الموارد البشرية:

اتخاذ قرارات أفضل

تقرأ إدارة الموارد البشرية ذات القدرة العالية على التكيف ما يدور حولها بشكل أفضل وتتوقع التغييرات في القوانين واللوائح وأفضل الممارسات، وبالتالي تستطيع اتخاذ قرارات أكثر رشدًا فيما يخص كيفية توظيف وإدارة رأسمالها البشري بكفاءة أعلى، يؤدي ذلك إلى زيادة العائد على الاستثمار في الموارد البشرية وما يصحبه من انخفاض للنفقات وزيادة في الأرباح. 

البقاء في المنافسة

 يجعل التكيف الموارد البشرية أسرع وأكثر فعالية في التجاوب مع المتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالمنشأة، فمع كل جديد يظهر في عالم الموارد البشرية (تنوع ثقافي- طرق تواصل- سياسات عامة)، يحمل تحديًا لمواكبة سوق العمل وضمان بقائها كمكان عمل جذاب بين المنافسين، وبالتالي يساعد التكيف في التحرك بثقة وخفة مع التحديات والتعقيدات، واحترام والاستفادة من الاختلافات ونقاط القوة لدى الموظفين، فتتجدد الدماء في الموارد البشرية باستمرار، ما يضمن الحفاظ على الربحية والازدهار على المدى الطويل.

على سبيل المثال تجيد الإدارة المتكيفة تعديل خطط التوظيف بناء على احتياجات القوى العاملة لديها، ما يمكنها من تلبية هذه الاحتياجات سريعًا وإمداد المنشأة بالكفاءات التي تضمن سير العمل بسلاسة وكفاءة.

تشكيل ثقافة عمل إيجابية

إدارة الموارد البشرية المنفتحة على التغيير والاستجابة لاحتياجات المنشأة والموظفين هي أكثر قدرة على إرساء ثقافة عمل بناءة تشجع على الابتكار والإبداع، تزداد معها دافعية الموظفين وتنفتح شهيتهم للمشاركة وتقديم جودة أعلى وتحدي أنفسهم لكي يحققوا نتائج أفضل.

5 تقنيات لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل

للإجابة عن سؤال كيف ندمج التعاطف والتكيف في إدارة الموارد البشرية، نتطرق فيما يلي إلى 5 تقنيات عملية لتطوير التعاطف والتكيف في مكان العمل:

  1. وفر الموارد والدعم مبكرا

لا تنتظر أن يأتي إليك الموظف وقد بدا عليه الإرهاق والإحباط، بل أبدِ اهتمامًا حقيقيًا بشكل مسبق للجميع، بحيث تصبح يقظًا للفجوات ومواطن القصور التي تحتاج إلى موارد أو دعم قبل أن تتطور إلى مشكلة أو أزمة.

  1. كن مستمعا نشطا

الاستماع الجيد هو بوابة الشعور بالتعاطف، لذلك نظم اجتماعات غير رسمية تتاح فيها الفرصة للموظفين للتحدث معك ومع المديرين بصراحة، كما يمكنك تصميم استبيان رأي للموظفين بأحد برامج الموارد البشرية مثل بيزات وإرساله للموظفين لملأه رقميًا، مانحا لهم فرصة للشعور بأهمية صوتهم، وبناء على نتائج الاستبيان التي يعرضها بيزات في شكل مرئي سهل الفهم، اتخذ القرارات المناسبة ونفذ إجراءات المساعدة الواجبة التي يحتاجها الموظفون.

  1. شجع التفكير المرن

انظر للتحديات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية كفرص للتعلم، وتحل بالمرونة الكافية لمعالجة هذه التحديات بطرق جديدة تجريبية، سلط أيضًا الأضواء على الموظفين الذين يجدون حلولًا مبتكرة، وذلك لتشجيع زملائهم على السير في المنحى نفسه، كما يمكنك تثقيف الموظفين حول كيفية التفكير المرن بعقد ورش عمل عن المرونة والإبداع.

  1. قدم مزايا وظيفية غير نمطية

المزايا الوظيفية هي أحد الدلالات المهمة على عناية المنشأة بالموظفين وإحاطتهم برعايتها واهتمامها، لذلك اصقل المزايا الوظيفية التي تقدمها المنشأة بخيارات أكثر بعيدًا عن المزايا التقليدية، فمثلًا يمكنك استخدام نظام الموارد البشرية بيزات في تقديم مزايا وظيفية جديدة  مثل عروض وخصومات حصرية للموظفين من العلامات التجارية والمتاجر المعروفة، أو تنظيم تحديات ومسابقات في اللياقة البدنية، بحيث تكسر ملل الروتين وتساعد في تدفق الحيوية والمرح إلى أجواء المكتب.

  1. أشرك القيادة في التغيير

تكون معالجة التغييرات أكثر فعالية عندما تشارك فيها قيادات المنشأة، لذلك تعاون مع القيادات في تطوير السياسات والتكيف مع المتغيرات التي تحدث في سوق العمل، على سبيل المثال اقترح مبادرات عملية تحسن من رفاهية العمل دون الحاجة إلى تخصيص ميزانية كبيرة، مثل ساعات العمل المرنة، أو زيادة الإجازات السنوية غير المدفوعة.

ختامًا، كي لا تنسى نفسك وأنت تحاول صقل مهارات الذكاء العاطفي: التعاطف والتكيف، اعتنِ جيدًا بنفسك لكي تستطيع مساعدة الآخرين، حدد أوقاتًا ثابتة للعمل والتواصل، وفوض ما يمكنك تفويضه من مهام، واحصل على فترات راحة قصيرة على مدار اليوم للاسترخاء أو ممارسة نشاط بدني.

قم بتجربة مجانية لمنصة بايزات لإدارة الموارد البشرية والرواتب

اكتشف كيف يمكن لمنصة بيزات السحابية أن تحدث تحولاً في طريقة إدارة شركتك للموارد البشرية والرواتب

Abdelkarim Aridj
Abdelkarim Aridj
مسوق رقمي متمرس واستراتيجي تسويق المحتوى. عندما لا يعمل، يقضي وقت فراغه في ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة. إلى جانب درجة الماجستير في الإدارة، فهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الترجمة.

مقالات ذات صلة