فترة التجربة هل في صالح صاحب العمل أم في صالح الموظف؟ جدال غير محسوم النتيجة، إلا أن القانون حرص على وضع إطار يكفل حقوق كل من الطرفين (الموظف والمنشأة) بحيث تتيح هذه المدة المؤقتة لصناع القرار المعلومات الكافية لاتخاذ قرار رشيد بعد الانتهاء منها. من ضمن هذه الإطارات القانونية، إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقاً مكتوباً ويحدد الشروط التي يمكن بموجبها إخضاع الموظف لفترة تجربة أكثر من مرة، مع التأكيد على حماية حقوق العمال. في هذا المقال نجيب عن أهم الأسئلة التي تدور حول فترة التجربة في نظام العمل السعودي.
ما هي فترة التجربة؟
فترة التجربة هي الفترة التي يُهيأ فيها الموظف بشكل عملي لممارسة مهام الوظيفة الجديدة التي شغلها، وتتم هذه التهيئة بشكل متدرج، بحيث يتسن للمنشأة في نهاية فترة التجربة التأكد من مدى صلاحيته لممارسة مهام العمل قبل أن يعمل بشكل ثابت ومستمر وفقًا لعقد دائم، وقد نص نظام العمل السعودي على أن فترة التجربة تبلغ 90 يومًا.
لا تهدف فترة التجربة في نظام العمل السعودي إلى مساعدة المنشأة فقط، بل تهدف أيضًا إلى مساعدة الموظف في تقدير مدى ملائمة الوظيفة الجديدة لقدراته قبل أن يتحول عقد العمل إلى عقد دائم. فهي من ناحية تدربه عمليًا على ممارسة مهام الوظيفة المرشح لها، وتجعله يقف على حقيقة مستوى قدراته وميوله ذات الصلة بالعمل، وترسخ لديه مفاهيم الوظيفة. كما أنها تمكنه من تكوين انطباع مؤكد عن جوانب هامة، مثل قيم المنشأة، والمديرين، وزملاء القسم وأجواء العمل، بحيث تتعزز لديه الرغبة في الاستمرار أو يقرر المغادرة دون أي عقوبات أو احتياطات.
أما بالنسبة للمنشأة، فتساعدها فترة التجربة في التحقق من مدى صلاحية الموظف لشغل الوظيفة المعينة والتأكد من اندماجه في بيئة العمل بشكل سلس وجدارته بالحصول على المزيد من الصلاحيات، وبالتالي تستطيع المنشأة اتخاذ قرار رشيد بتعيينه بشكل رسمي أو الاستغناء عنه بسبب عدم ملائمته للوظيفة. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة وفقًا للشروط والضوابط المحددة في نظام العمل السعودي.
أهمية فترة التجربة في نظام العمل السعودي
تعتبر فترة التجربة في نظام العمل السعودي من الفترات الهامة التي تساهم في تحقيق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل. فهي تمنح الطرفين فرصة للتأكد من ملاءمة الوظيفة للموظف الجديد ومدى توافقه مع بيئة العمل. من خلال فترة التجربة، يمكن لصاحب العمل تقييم أداء الموظف بشكل عملي، والتأكد من قدرته على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة. في المقابل، تتيح هذه الفترة للموظف فرصة للتعرف على طبيعة العمل ومتطلباته، مما يساعده على اتخاذ قرار مستنير بشأن استمراره في الوظيفة.
تأتي أهمية فترة التجربة أيضًا من كونها محكومة بضوابط وقواعد قانونية تضمن حماية حقوق الطرفين. فقد نص نظام العمل السعودي على ضرورة تحديد مدة فترة التجربة وشروطها بوضوح في عقد العمل، مما يضمن الشفافية ويقلل من فرص النزاع بين العامل وصاحب العمل.
ما حقوق الموظف في فترة التجربة؟
عقد العمل تحت التجربة هو عقد رضائي ملزم للجانبين وتجريبي في الوقت نفسه، يتضمن بنودًا تكفل للموظف حقوقًا معينة خلال هذه الفترة المؤقتة، من أهمها الحصول على الراتب. قد تختلف قيمة راتب الفترة التجريبية عن راتب العقد الدائم، إلا أنه في كل الأحوال، يستحق الموظف الحصول على مبلغ مالي باعتباره راتب الفترة التجريبية يتقاضاه عن ساعات العمل التي يبذلها في المنشأة.
يتم الاتفاق بين الموظف وصاحب العمل على راتب الفترة التجريبية، ويُنص عليه بوضوح في عقد فترة التجربة بحيث يتم بالاتفاق بين الطرفين، كما ينبغي أن يشير العقد إلى مقدار الزيادة في الراتب -إن وجدت- التي سينالها الموظف في حال استمراره في الوظيفة لما بعد انتهاء الفترة التجريبية وتوقيع عقد عمل دائم.
ما شروط فترة التجربة في نظام العمل السعودي؟
أطّر نظام العمل السعودي الضوابط الحاكمة لفترة التجربة في القطاعين العام والخاص، إذ نص على ألا تتجاوز مدتها تسعين يومًا في بنود عقد الاتفاق، كما ينبغي أن يُنص في العقد صراحة على الخضوع لفترة تجربة من عدمها. إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقًا مكتوبًا يحدد الشروط والمدة، ولا يمكن أن تتجاوز فترة التجربة الإجمالية الحد الأقصى المسموح به قانونيًا. كما أن حساب فترة التجربة في نظام العمل السعودي لا يتضمن الإجازات الرسمية والمرضية. تحرى المشرع هذه الضوابط بحيث يكفل الشفافية والدقة في العلاقة بين طرفي المعادلة ولتقليل فرص النزاع ونشوب الخلافات.
كما أن نظام العمل السعودي لم يفرض وجوب النص على شرط جزائي في عقد فترة التجربة، بل ترك للطرفان – صاحب العمل والموظف – حرية الاتفاق على شرط جزائي من عدمه، إلا أنه أوجب في حال الاتفاق على شرط جزائي أن يُنص عليه في العقد المبرم بينهما.
النص الصريح عن فترة التجربة في عقد العمل
تعد فترة التجربة في نظام العمل السعودي من أهم النقاط التي اعتنى بها المشرع السعودي، حيث تهدف إلى حماية حقوق العامل وتنظيم علاقته مع صاحب العمل. وتتمتع فترة التجربة بضوابط وقواعد معينة لحماية حقوق العامل وجهة العمل، حيث تنص المادة 53 والمادة 54 من نظام العمل السعودي على ضرورة ذكر فترة التجربة في عقد العمل بصورة صريحة، مع بيان تفاصيلها.
ينبغي أن يتضمن عقد العمل نصًا صريحًا يوضح أن الموظف سيخضع لفترة تجربة، مع تحديد مدتها وشروطها بوضوح. هذا النص الصريح يضمن أن يكون الطرفان على دراية تامة بحقوقهما وواجباتهما خلال هذه الفترة. كما يساهم في تقليل فرص النزاع وسوء الفهم، حيث يكون كل شيء موثقًا ومحددًا في العقد.
هل يمكن إنهاء العقد خلال فترة التجربة؟
كما أشرنا سابقًا، لا تعني الفترة التجريبية حتمية استمرار الموظف في العمل بالمنشأة وتحولة إلى موظف دائم، بل قد تسير الأمور في غير هذا الاتجاه ويقرر الطرفان أو أحدهما عدم الاستمرار، وبالتالي إنهاء العقد خلال فترة التجربة. لذلك منح نظام العمل هذا الحق لكل من الطرفين وفقًا لهذه الضوابط:
-
صاحب العمل: يجوز لصاحب العمل اتخاذ قرار تسريح الموظف إذ تبين له عدم ملائمته لمهام الوظيفة، وفي هذه الحال لا يتوجب على المنشأة دفع أي مستحقات عن فترة التجربة مثل تعويض أو مكافأة نهاية الخدمة أو غيرها من المزايا الوظيفية التي تمنح للموظف الدائم، ذلك وفقًا لنص المادة 80 من نظام العمل.
-
الموظف: من حق الموظف تقديم طلب الاستقالة من العمل أثناء فترة التجربة، في حال شعر بعدم رغبته في الاستمرار أو وجد عدم ملائمتها لقدراته وطموحه.
كيف يتم تمديد فترة التجربة؟
تنتهي فترة التجربة في نظام العمل السعودي بانقضاء المدة المقررة التي تبلغ 90 يومًا في حال اكتمالها، أو بفصل العامل من قبل المنشأة وفسخ العقد أو تقديم العامل الاستقالة، غير أن القانون ينص في المادة 53 من نظام العمل أيضًا على إمكانية تمديد فترة التجربة لفترة إضافية بشرط ألا تزيد المدة الكلية لفترة التجربة عن 180 يومًا.
فيما يلي نص المادة 54 التي تناولت فترة التمديد بالفصيل:
“إذا اتفق الطرفان على تمديد فترة التجربة، فيجب أن يكون ذلك بعد البدء في تنفيذ عقد العمل، وخلال سريان فترة التجربة؛ ويجوز أن يكون التمديد لمرة، أو لمرات متعددة؛ على أن يكون ذلك باتفاق كتابي مستقل في كل مرة، وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد فترة التجربة الأصلية مع مدة، أو مدد التمديد على مائة وثمانين يومًا.”
أما في حال بلوغ فترة التجربة الحد الأقصى 180 يومًا، فإنه لا يجوز وضع العامل تحت التجربة مرة أخرى، إلا بالاستثناءات التالية:
-
- أن تكون في مهنة أخرى.
-
- مُضي مدة لا تقل عن 6 أشهر على انتهاء علاقة الموظف بصاحب العمل.
وفي هذه الحالات الاستثنائية، ينبغي اتفاق طرفي العقد كتابة على التمديد.
كيف تقيّم الموظف خلال فترة التجربة؟
غالبًا ما يُعد تقرير عن الموظف الجديد قبل انتهاء فترة التجربة بمدة بسيطة، بحيث يتضمن البيانات الآتية:
- المعلومات الأساسية عن الموظف والوظيفة.
- درجة مناسبة عن كل عنصر من عناصر التقييم، مثل الأداء العام، والتواجد بالعمل، والإنتاجية، وجودة العمل، والتأقلم والتواصل.
- تحديد المجموع الكلي للدرجات ومن ثم التقدير النهائي الذي حصل عليه الموظف من التقييم.
- تدوين الملاحظات والتوصيات لتطوير قدرات الموظف في حال احتاج إلى ذلك.
ويستند إعداد التقرير إلى مجموعة من المصادر على رأسها:
- الملف الشخصي للموظف.
- سجل ملاحظات المدير المباشر.
- تقرير الإنجاز الشهري للموظف.
- سجل الحضور والانصراف.
في هذه المرحلة، يلعب صاحب عمل دورًا حاسمًا في تقييم الموظف، حيث يجب عليه التأكد من أن جميع المعايير والبيانات قد تم جمعها بدقة لضمان تقييم عادل وشامل.
دور صاحب العمل في فترة التجربة
يجب على صاحب العمل أن يلتزم بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. يتطلب ذلك الالتزام بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل مع إنهاء العقد بمراعاة وحساسية، حيث يجب توضيح الأسباب بموضوعية واحترام.
من المهم أن يتبع صاحب العمل الإجراءات القانونية المنصوص عليها في نظام العمل السعودي عند اتخاذ قرار بإنهاء العقد خلال فترة التجربة. يجب أن يكون القرار مستندًا إلى أسباب موضوعية ومبررة، وأن يتم توضيح هذه الأسباب للموظف بشكل واضح ومحترم. هذا النهج يضمن الحفاظ على حقوق الموظف ويعزز من سمعة المنشأة كجهة عمل تحترم القوانين والأنظمة.
كيفية إدارة فترة التجربة من قبل صاحب العمل
يجب على صاحب العمل أن يدير فترة التجربة بمنتهى الخبرة والكفاءة، حيث يجب أن يتم تقديم وصف تفصيلي للمهام اليومية وآليات تنفيذها. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل بمنتهى الخبرة والكفاءة مع كافة الخلافات في القطاع الخاص بين الموظف وصاحب العمل.
إدارة فترة التجربة بشكل فعال تتطلب من صاحب العمل تقديم توجيهات واضحة ومحددة للموظف الجديد حول المهام اليومية وكيفية تنفيذها. يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين صاحب العمل والموظف لضمان فهم المهام وتقديم الدعم اللازم. كما يجب على صاحب العمل أن يكون مستعدًا للتعامل مع أي خلافات قد تنشأ خلال هذه الفترة بحكمة وعدالة، مما يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
الخلاصة
في ختام حديثنا عن فترة التجربة في نظام العمل السعودي، تجدر الإشارة إلى أنه لا غنى لأي منشأة عن العمل في إطار مواد نظام العمل حفاظًا على سمعتها وتجنبًا للوقوع تحت طائلة العقوبات. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة أو إنشاء صندوق ادخار للموظفين بشرط الالتزام باللوائح والحصول على الموافقات اللازمة. استخدم -المنصة المتكاملة لإدارة الموارد البشرية- التي تضمن لك الامتثال لنظام العمل إضافة إلى سهولة إعداد تقييم الموظف وأتمتة المهام الروتينية للموارد البشرية وإنجازها في أقصر وقت وبأقل جهد.
جدول المحتويات
فترة التجربة هل في صالح صاحب العمل أم في صالح الموظف؟ جدال غير محسوم النتيجة، إلا أن القانون حرص على وضع إطار يكفل حقوق كل من الطرفين (الموظف والمنشأة) بحيث تتيح هذه المدة المؤقتة لصناع القرار المعلومات الكافية لاتخاذ قرار رشيد بعد الانتهاء منها. من ضمن هذه الإطارات القانونية، إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقاً مكتوباً ويحدد الشروط التي يمكن بموجبها إخضاع الموظف لفترة تجربة أكثر من مرة، مع التأكيد على حماية حقوق العمال. في هذا المقال نجيب عن أهم الأسئلة التي تدور حول فترة التجربة في نظام العمل السعودي.
ما هي فترة التجربة؟
فترة التجربة هي الفترة التي يُهيأ فيها الموظف بشكل عملي لممارسة مهام الوظيفة الجديدة التي شغلها، وتتم هذه التهيئة بشكل متدرج، بحيث يتسن للمنشأة في نهاية فترة التجربة التأكد من مدى صلاحيته لممارسة مهام العمل قبل أن يعمل بشكل ثابت ومستمر وفقًا لعقد دائم، وقد نص نظام العمل السعودي على أن فترة التجربة تبلغ 90 يومًا.
لا تهدف فترة التجربة في نظام العمل السعودي إلى مساعدة المنشأة فقط، بل تهدف أيضًا إلى مساعدة الموظف في تقدير مدى ملائمة الوظيفة الجديدة لقدراته قبل أن يتحول عقد العمل إلى عقد دائم. فهي من ناحية تدربه عمليًا على ممارسة مهام الوظيفة المرشح لها، وتجعله يقف على حقيقة مستوى قدراته وميوله ذات الصلة بالعمل، وترسخ لديه مفاهيم الوظيفة. كما أنها تمكنه من تكوين انطباع مؤكد عن جوانب هامة، مثل قيم المنشأة، والمديرين، وزملاء القسم وأجواء العمل، بحيث تتعزز لديه الرغبة في الاستمرار أو يقرر المغادرة دون أي عقوبات أو احتياطات.
أما بالنسبة للمنشأة، فتساعدها فترة التجربة في التحقق من مدى صلاحية الموظف لشغل الوظيفة المعينة والتأكد من اندماجه في بيئة العمل بشكل سلس وجدارته بالحصول على المزيد من الصلاحيات، وبالتالي تستطيع المنشأة اتخاذ قرار رشيد بتعيينه بشكل رسمي أو الاستغناء عنه بسبب عدم ملائمته للوظيفة. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة وفقًا للشروط والضوابط المحددة في نظام العمل السعودي.
أهمية فترة التجربة في نظام العمل السعودي
تعتبر فترة التجربة في نظام العمل السعودي من الفترات الهامة التي تساهم في تحقيق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل. فهي تمنح الطرفين فرصة للتأكد من ملاءمة الوظيفة للموظف الجديد ومدى توافقه مع بيئة العمل. من خلال فترة التجربة، يمكن لصاحب العمل تقييم أداء الموظف بشكل عملي، والتأكد من قدرته على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة. في المقابل، تتيح هذه الفترة للموظف فرصة للتعرف على طبيعة العمل ومتطلباته، مما يساعده على اتخاذ قرار مستنير بشأن استمراره في الوظيفة.
تأتي أهمية فترة التجربة أيضًا من كونها محكومة بضوابط وقواعد قانونية تضمن حماية حقوق الطرفين. فقد نص نظام العمل السعودي على ضرورة تحديد مدة فترة التجربة وشروطها بوضوح في عقد العمل، مما يضمن الشفافية ويقلل من فرص النزاع بين العامل وصاحب العمل.
ما حقوق الموظف في فترة التجربة؟
عقد العمل تحت التجربة هو عقد رضائي ملزم للجانبين وتجريبي في الوقت نفسه، يتضمن بنودًا تكفل للموظف حقوقًا معينة خلال هذه الفترة المؤقتة، من أهمها الحصول على الراتب. قد تختلف قيمة راتب الفترة التجريبية عن راتب العقد الدائم، إلا أنه في كل الأحوال، يستحق الموظف الحصول على مبلغ مالي باعتباره راتب الفترة التجريبية يتقاضاه عن ساعات العمل التي يبذلها في المنشأة.
يتم الاتفاق بين الموظف وصاحب العمل على راتب الفترة التجريبية، ويُنص عليه بوضوح في عقد فترة التجربة بحيث يتم بالاتفاق بين الطرفين، كما ينبغي أن يشير العقد إلى مقدار الزيادة في الراتب -إن وجدت- التي سينالها الموظف في حال استمراره في الوظيفة لما بعد انتهاء الفترة التجريبية وتوقيع عقد عمل دائم.
ما شروط فترة التجربة في نظام العمل السعودي؟
أطّر نظام العمل السعودي الضوابط الحاكمة لفترة التجربة في القطاعين العام والخاص، إذ نص على ألا تتجاوز مدتها تسعين يومًا في بنود عقد الاتفاق، كما ينبغي أن يُنص في العقد صراحة على الخضوع لفترة تجربة من عدمها. إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقًا مكتوبًا يحدد الشروط والمدة، ولا يمكن أن تتجاوز فترة التجربة الإجمالية الحد الأقصى المسموح به قانونيًا. كما أن حساب فترة التجربة في نظام العمل السعودي لا يتضمن الإجازات الرسمية والمرضية. تحرى المشرع هذه الضوابط بحيث يكفل الشفافية والدقة في العلاقة بين طرفي المعادلة ولتقليل فرص النزاع ونشوب الخلافات.
كما أن نظام العمل السعودي لم يفرض وجوب النص على شرط جزائي في عقد فترة التجربة، بل ترك للطرفان – صاحب العمل والموظف – حرية الاتفاق على شرط جزائي من عدمه، إلا أنه أوجب في حال الاتفاق على شرط جزائي أن يُنص عليه في العقد المبرم بينهما.
النص الصريح عن فترة التجربة في عقد العمل
تعد فترة التجربة في نظام العمل السعودي من أهم النقاط التي اعتنى بها المشرع السعودي، حيث تهدف إلى حماية حقوق العامل وتنظيم علاقته مع صاحب العمل. وتتمتع فترة التجربة بضوابط وقواعد معينة لحماية حقوق العامل وجهة العمل، حيث تنص المادة 53 والمادة 54 من نظام العمل السعودي على ضرورة ذكر فترة التجربة في عقد العمل بصورة صريحة، مع بيان تفاصيلها.
ينبغي أن يتضمن عقد العمل نصًا صريحًا يوضح أن الموظف سيخضع لفترة تجربة، مع تحديد مدتها وشروطها بوضوح. هذا النص الصريح يضمن أن يكون الطرفان على دراية تامة بحقوقهما وواجباتهما خلال هذه الفترة. كما يساهم في تقليل فرص النزاع وسوء الفهم، حيث يكون كل شيء موثقًا ومحددًا في العقد.
هل يمكن إنهاء العقد خلال فترة التجربة؟
كما أشرنا سابقًا، لا تعني الفترة التجريبية حتمية استمرار الموظف في العمل بالمنشأة وتحولة إلى موظف دائم، بل قد تسير الأمور في غير هذا الاتجاه ويقرر الطرفان أو أحدهما عدم الاستمرار، وبالتالي إنهاء العقد خلال فترة التجربة. لذلك منح نظام العمل هذا الحق لكل من الطرفين وفقًا لهذه الضوابط:
-
صاحب العمل: يجوز لصاحب العمل اتخاذ قرار تسريح الموظف إذ تبين له عدم ملائمته لمهام الوظيفة، وفي هذه الحال لا يتوجب على المنشأة دفع أي مستحقات عن فترة التجربة مثل تعويض أو مكافأة نهاية الخدمة أو غيرها من المزايا الوظيفية التي تمنح للموظف الدائم، ذلك وفقًا لنص المادة 80 من نظام العمل.
-
الموظف: من حق الموظف تقديم طلب الاستقالة من العمل أثناء فترة التجربة، في حال شعر بعدم رغبته في الاستمرار أو وجد عدم ملائمتها لقدراته وطموحه.
كيف يتم تمديد فترة التجربة؟
تنتهي فترة التجربة في نظام العمل السعودي بانقضاء المدة المقررة التي تبلغ 90 يومًا في حال اكتمالها، أو بفصل العامل من قبل المنشأة وفسخ العقد أو تقديم العامل الاستقالة، غير أن القانون ينص في المادة 53 من نظام العمل أيضًا على إمكانية تمديد فترة التجربة لفترة إضافية بشرط ألا تزيد المدة الكلية لفترة التجربة عن 180 يومًا.
فيما يلي نص المادة 54 التي تناولت فترة التمديد بالفصيل:
“إذا اتفق الطرفان على تمديد فترة التجربة، فيجب أن يكون ذلك بعد البدء في تنفيذ عقد العمل، وخلال سريان فترة التجربة؛ ويجوز أن يكون التمديد لمرة، أو لمرات متعددة؛ على أن يكون ذلك باتفاق كتابي مستقل في كل مرة، وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد فترة التجربة الأصلية مع مدة، أو مدد التمديد على مائة وثمانين يومًا.”
أما في حال بلوغ فترة التجربة الحد الأقصى 180 يومًا، فإنه لا يجوز وضع العامل تحت التجربة مرة أخرى، إلا بالاستثناءات التالية:
-
- أن تكون في مهنة أخرى.
-
- مُضي مدة لا تقل عن 6 أشهر على انتهاء علاقة الموظف بصاحب العمل.
وفي هذه الحالات الاستثنائية، ينبغي اتفاق طرفي العقد كتابة على التمديد.
كيف تقيّم الموظف خلال فترة التجربة؟
غالبًا ما يُعد تقرير عن الموظف الجديد قبل انتهاء فترة التجربة بمدة بسيطة، بحيث يتضمن البيانات الآتية:
- المعلومات الأساسية عن الموظف والوظيفة.
- درجة مناسبة عن كل عنصر من عناصر التقييم، مثل الأداء العام، والتواجد بالعمل، والإنتاجية، وجودة العمل، والتأقلم والتواصل.
- تحديد المجموع الكلي للدرجات ومن ثم التقدير النهائي الذي حصل عليه الموظف من التقييم.
- تدوين الملاحظات والتوصيات لتطوير قدرات الموظف في حال احتاج إلى ذلك.
ويستند إعداد التقرير إلى مجموعة من المصادر على رأسها:
- الملف الشخصي للموظف.
- سجل ملاحظات المدير المباشر.
- تقرير الإنجاز الشهري للموظف.
- سجل الحضور والانصراف.
في هذه المرحلة، يلعب صاحب عمل دورًا حاسمًا في تقييم الموظف، حيث يجب عليه التأكد من أن جميع المعايير والبيانات قد تم جمعها بدقة لضمان تقييم عادل وشامل.
دور صاحب العمل في فترة التجربة
يجب على صاحب العمل أن يلتزم بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. يتطلب ذلك الالتزام بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل مع إنهاء العقد بمراعاة وحساسية، حيث يجب توضيح الأسباب بموضوعية واحترام.
من المهم أن يتبع صاحب العمل الإجراءات القانونية المنصوص عليها في نظام العمل السعودي عند اتخاذ قرار بإنهاء العقد خلال فترة التجربة. يجب أن يكون القرار مستندًا إلى أسباب موضوعية ومبررة، وأن يتم توضيح هذه الأسباب للموظف بشكل واضح ومحترم. هذا النهج يضمن الحفاظ على حقوق الموظف ويعزز من سمعة المنشأة كجهة عمل تحترم القوانين والأنظمة.
كيفية إدارة فترة التجربة من قبل صاحب العمل
يجب على صاحب العمل أن يدير فترة التجربة بمنتهى الخبرة والكفاءة، حيث يجب أن يتم تقديم وصف تفصيلي للمهام اليومية وآليات تنفيذها. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل بمنتهى الخبرة والكفاءة مع كافة الخلافات في القطاع الخاص بين الموظف وصاحب العمل.
إدارة فترة التجربة بشكل فعال تتطلب من صاحب العمل تقديم توجيهات واضحة ومحددة للموظف الجديد حول المهام اليومية وكيفية تنفيذها. يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين صاحب العمل والموظف لضمان فهم المهام وتقديم الدعم اللازم. كما يجب على صاحب العمل أن يكون مستعدًا للتعامل مع أي خلافات قد تنشأ خلال هذه الفترة بحكمة وعدالة، مما يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
الخلاصة
في ختام حديثنا عن فترة التجربة في نظام العمل السعودي، تجدر الإشارة إلى أنه لا غنى لأي منشأة عن العمل في إطار مواد نظام العمل حفاظًا على سمعتها وتجنبًا للوقوع تحت طائلة العقوبات. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة أو إنشاء صندوق ادخار للموظفين بشرط الالتزام باللوائح والحصول على الموافقات اللازمة. استخدم -المنصة المتكاملة لإدارة الموارد البشرية- التي تضمن لك الامتثال لنظام العمل إضافة إلى سهولة إعداد تقييم الموظف وأتمتة المهام الروتينية للموارد البشرية وإنجازها في أقصر وقت وبأقل جهد.
فترة التجربة هل في صالح صاحب العمل أم في صالح الموظف؟ جدال غير محسوم النتيجة، إلا أن القانون حرص على وضع إطار يكفل حقوق كل من الطرفين (الموظف والمنشأة) بحيث تتيح هذه المدة المؤقتة لصناع القرار المعلومات الكافية لاتخاذ قرار رشيد بعد الانتهاء منها. من ضمن هذه الإطارات القانونية، إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقاً مكتوباً ويحدد الشروط التي يمكن بموجبها إخضاع الموظف لفترة تجربة أكثر من مرة، مع التأكيد على حماية حقوق العمال. في هذا المقال نجيب عن أهم الأسئلة التي تدور حول فترة التجربة في نظام العمل السعودي.
ما هي فترة التجربة؟
فترة التجربة هي الفترة التي يُهيأ فيها الموظف بشكل عملي لممارسة مهام الوظيفة الجديدة التي شغلها، وتتم هذه التهيئة بشكل متدرج، بحيث يتسن للمنشأة في نهاية فترة التجربة التأكد من مدى صلاحيته لممارسة مهام العمل قبل أن يعمل بشكل ثابت ومستمر وفقًا لعقد دائم، وقد نص نظام العمل السعودي على أن فترة التجربة تبلغ 90 يومًا.
لا تهدف فترة التجربة في نظام العمل السعودي إلى مساعدة المنشأة فقط، بل تهدف أيضًا إلى مساعدة الموظف في تقدير مدى ملائمة الوظيفة الجديدة لقدراته قبل أن يتحول عقد العمل إلى عقد دائم. فهي من ناحية تدربه عمليًا على ممارسة مهام الوظيفة المرشح لها، وتجعله يقف على حقيقة مستوى قدراته وميوله ذات الصلة بالعمل، وترسخ لديه مفاهيم الوظيفة. كما أنها تمكنه من تكوين انطباع مؤكد عن جوانب هامة، مثل قيم المنشأة، والمديرين، وزملاء القسم وأجواء العمل، بحيث تتعزز لديه الرغبة في الاستمرار أو يقرر المغادرة دون أي عقوبات أو احتياطات.
أما بالنسبة للمنشأة، فتساعدها فترة التجربة في التحقق من مدى صلاحية الموظف لشغل الوظيفة المعينة والتأكد من اندماجه في بيئة العمل بشكل سلس وجدارته بالحصول على المزيد من الصلاحيات، وبالتالي تستطيع المنشأة اتخاذ قرار رشيد بتعيينه بشكل رسمي أو الاستغناء عنه بسبب عدم ملائمته للوظيفة. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة وفقًا للشروط والضوابط المحددة في نظام العمل السعودي.
أهمية فترة التجربة في نظام العمل السعودي
تعتبر فترة التجربة في نظام العمل السعودي من الفترات الهامة التي تساهم في تحقيق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل. فهي تمنح الطرفين فرصة للتأكد من ملاءمة الوظيفة للموظف الجديد ومدى توافقه مع بيئة العمل. من خلال فترة التجربة، يمكن لصاحب العمل تقييم أداء الموظف بشكل عملي، والتأكد من قدرته على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة. في المقابل، تتيح هذه الفترة للموظف فرصة للتعرف على طبيعة العمل ومتطلباته، مما يساعده على اتخاذ قرار مستنير بشأن استمراره في الوظيفة.
تأتي أهمية فترة التجربة أيضًا من كونها محكومة بضوابط وقواعد قانونية تضمن حماية حقوق الطرفين. فقد نص نظام العمل السعودي على ضرورة تحديد مدة فترة التجربة وشروطها بوضوح في عقد العمل، مما يضمن الشفافية ويقلل من فرص النزاع بين العامل وصاحب العمل.
ما حقوق الموظف في فترة التجربة؟
عقد العمل تحت التجربة هو عقد رضائي ملزم للجانبين وتجريبي في الوقت نفسه، يتضمن بنودًا تكفل للموظف حقوقًا معينة خلال هذه الفترة المؤقتة، من أهمها الحصول على الراتب. قد تختلف قيمة راتب الفترة التجريبية عن راتب العقد الدائم، إلا أنه في كل الأحوال، يستحق الموظف الحصول على مبلغ مالي باعتباره راتب الفترة التجريبية يتقاضاه عن ساعات العمل التي يبذلها في المنشأة.
يتم الاتفاق بين الموظف وصاحب العمل على راتب الفترة التجريبية، ويُنص عليه بوضوح في عقد فترة التجربة بحيث يتم بالاتفاق بين الطرفين، كما ينبغي أن يشير العقد إلى مقدار الزيادة في الراتب -إن وجدت- التي سينالها الموظف في حال استمراره في الوظيفة لما بعد انتهاء الفترة التجريبية وتوقيع عقد عمل دائم.
ما شروط فترة التجربة في نظام العمل السعودي؟
أطّر نظام العمل السعودي الضوابط الحاكمة لفترة التجربة في القطاعين العام والخاص، إذ نص على ألا تتجاوز مدتها تسعين يومًا في بنود عقد الاتفاق، كما ينبغي أن يُنص في العقد صراحة على الخضوع لفترة تجربة من عدمها. إخضاع العامل لفترة تجربة يتطلب اتفاقًا مكتوبًا يحدد الشروط والمدة، ولا يمكن أن تتجاوز فترة التجربة الإجمالية الحد الأقصى المسموح به قانونيًا. كما أن حساب فترة التجربة في نظام العمل السعودي لا يتضمن الإجازات الرسمية والمرضية. تحرى المشرع هذه الضوابط بحيث يكفل الشفافية والدقة في العلاقة بين طرفي المعادلة ولتقليل فرص النزاع ونشوب الخلافات.
كما أن نظام العمل السعودي لم يفرض وجوب النص على شرط جزائي في عقد فترة التجربة، بل ترك للطرفان – صاحب العمل والموظف – حرية الاتفاق على شرط جزائي من عدمه، إلا أنه أوجب في حال الاتفاق على شرط جزائي أن يُنص عليه في العقد المبرم بينهما.
النص الصريح عن فترة التجربة في عقد العمل
تعد فترة التجربة في نظام العمل السعودي من أهم النقاط التي اعتنى بها المشرع السعودي، حيث تهدف إلى حماية حقوق العامل وتنظيم علاقته مع صاحب العمل. وتتمتع فترة التجربة بضوابط وقواعد معينة لحماية حقوق العامل وجهة العمل، حيث تنص المادة 53 والمادة 54 من نظام العمل السعودي على ضرورة ذكر فترة التجربة في عقد العمل بصورة صريحة، مع بيان تفاصيلها.
ينبغي أن يتضمن عقد العمل نصًا صريحًا يوضح أن الموظف سيخضع لفترة تجربة، مع تحديد مدتها وشروطها بوضوح. هذا النص الصريح يضمن أن يكون الطرفان على دراية تامة بحقوقهما وواجباتهما خلال هذه الفترة. كما يساهم في تقليل فرص النزاع وسوء الفهم، حيث يكون كل شيء موثقًا ومحددًا في العقد.
هل يمكن إنهاء العقد خلال فترة التجربة؟
كما أشرنا سابقًا، لا تعني الفترة التجريبية حتمية استمرار الموظف في العمل بالمنشأة وتحولة إلى موظف دائم، بل قد تسير الأمور في غير هذا الاتجاه ويقرر الطرفان أو أحدهما عدم الاستمرار، وبالتالي إنهاء العقد خلال فترة التجربة. لذلك منح نظام العمل هذا الحق لكل من الطرفين وفقًا لهذه الضوابط:
-
صاحب العمل: يجوز لصاحب العمل اتخاذ قرار تسريح الموظف إذ تبين له عدم ملائمته لمهام الوظيفة، وفي هذه الحال لا يتوجب على المنشأة دفع أي مستحقات عن فترة التجربة مثل تعويض أو مكافأة نهاية الخدمة أو غيرها من المزايا الوظيفية التي تمنح للموظف الدائم، ذلك وفقًا لنص المادة 80 من نظام العمل.
-
الموظف: من حق الموظف تقديم طلب الاستقالة من العمل أثناء فترة التجربة، في حال شعر بعدم رغبته في الاستمرار أو وجد عدم ملائمتها لقدراته وطموحه.
كيف يتم تمديد فترة التجربة؟
تنتهي فترة التجربة في نظام العمل السعودي بانقضاء المدة المقررة التي تبلغ 90 يومًا في حال اكتمالها، أو بفصل العامل من قبل المنشأة وفسخ العقد أو تقديم العامل الاستقالة، غير أن القانون ينص في المادة 53 من نظام العمل أيضًا على إمكانية تمديد فترة التجربة لفترة إضافية بشرط ألا تزيد المدة الكلية لفترة التجربة عن 180 يومًا.
فيما يلي نص المادة 54 التي تناولت فترة التمديد بالفصيل:
“إذا اتفق الطرفان على تمديد فترة التجربة، فيجب أن يكون ذلك بعد البدء في تنفيذ عقد العمل، وخلال سريان فترة التجربة؛ ويجوز أن يكون التمديد لمرة، أو لمرات متعددة؛ على أن يكون ذلك باتفاق كتابي مستقل في كل مرة، وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد فترة التجربة الأصلية مع مدة، أو مدد التمديد على مائة وثمانين يومًا.”
أما في حال بلوغ فترة التجربة الحد الأقصى 180 يومًا، فإنه لا يجوز وضع العامل تحت التجربة مرة أخرى، إلا بالاستثناءات التالية:
-
- أن تكون في مهنة أخرى.
-
- مُضي مدة لا تقل عن 6 أشهر على انتهاء علاقة الموظف بصاحب العمل.
وفي هذه الحالات الاستثنائية، ينبغي اتفاق طرفي العقد كتابة على التمديد.
كيف تقيّم الموظف خلال فترة التجربة؟
غالبًا ما يُعد تقرير عن الموظف الجديد قبل انتهاء فترة التجربة بمدة بسيطة، بحيث يتضمن البيانات الآتية:
- المعلومات الأساسية عن الموظف والوظيفة.
- درجة مناسبة عن كل عنصر من عناصر التقييم، مثل الأداء العام، والتواجد بالعمل، والإنتاجية، وجودة العمل، والتأقلم والتواصل.
- تحديد المجموع الكلي للدرجات ومن ثم التقدير النهائي الذي حصل عليه الموظف من التقييم.
- تدوين الملاحظات والتوصيات لتطوير قدرات الموظف في حال احتاج إلى ذلك.
ويستند إعداد التقرير إلى مجموعة من المصادر على رأسها:
- الملف الشخصي للموظف.
- سجل ملاحظات المدير المباشر.
- تقرير الإنجاز الشهري للموظف.
- سجل الحضور والانصراف.
في هذه المرحلة، يلعب صاحب عمل دورًا حاسمًا في تقييم الموظف، حيث يجب عليه التأكد من أن جميع المعايير والبيانات قد تم جمعها بدقة لضمان تقييم عادل وشامل.
دور صاحب العمل في فترة التجربة
يجب على صاحب العمل أن يلتزم بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. يتطلب ذلك الالتزام بالإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها عند فصل العامل خلال فترة التجربة. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل مع إنهاء العقد بمراعاة وحساسية، حيث يجب توضيح الأسباب بموضوعية واحترام.
من المهم أن يتبع صاحب العمل الإجراءات القانونية المنصوص عليها في نظام العمل السعودي عند اتخاذ قرار بإنهاء العقد خلال فترة التجربة. يجب أن يكون القرار مستندًا إلى أسباب موضوعية ومبررة، وأن يتم توضيح هذه الأسباب للموظف بشكل واضح ومحترم. هذا النهج يضمن الحفاظ على حقوق الموظف ويعزز من سمعة المنشأة كجهة عمل تحترم القوانين والأنظمة.
كيفية إدارة فترة التجربة من قبل صاحب العمل
يجب على صاحب العمل أن يدير فترة التجربة بمنتهى الخبرة والكفاءة، حيث يجب أن يتم تقديم وصف تفصيلي للمهام اليومية وآليات تنفيذها. ويجب على صاحب العمل أن يتعامل بمنتهى الخبرة والكفاءة مع كافة الخلافات في القطاع الخاص بين الموظف وصاحب العمل.
إدارة فترة التجربة بشكل فعال تتطلب من صاحب العمل تقديم توجيهات واضحة ومحددة للموظف الجديد حول المهام اليومية وكيفية تنفيذها. يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين صاحب العمل والموظف لضمان فهم المهام وتقديم الدعم اللازم. كما يجب على صاحب العمل أن يكون مستعدًا للتعامل مع أي خلافات قد تنشأ خلال هذه الفترة بحكمة وعدالة، مما يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
الخلاصة
في ختام حديثنا عن فترة التجربة في نظام العمل السعودي، تجدر الإشارة إلى أنه لا غنى لأي منشأة عن العمل في إطار مواد نظام العمل حفاظًا على سمعتها وتجنبًا للوقوع تحت طائلة العقوبات. يجوز لصاحب العمل تمديد فترة التجربة أو إنشاء صندوق ادخار للموظفين بشرط الالتزام باللوائح والحصول على الموافقات اللازمة. استخدم -المنصة المتكاملة لإدارة الموارد البشرية- التي تضمن لك الامتثال لنظام العمل إضافة إلى سهولة إعداد تقييم الموظف وأتمتة المهام الروتينية للموارد البشرية وإنجازها في أقصر وقت وبأقل جهد.
مقالات ذات صلة







Get Social