مع انتقال البحث عن الوظائف إلى الإنترنت، يحتاج مديرو التوظيف إلى أدوات يمكنها التعامل مع أعداد ضخمة من السير الذاتية والمتقدمين للوظائف، وهو ما أدى إلى ظهور أنواع متعددة من برامج التوظيف تساعد المنشآت في المراحل المختلفة لعملية التوظيف والبحث عن المواهب. تعتمد بعض هذه البرامج على الذكاء الاصطناعي لتسهيل مهام مثل العثور على المرشحين، وفحص السير الذاتية، وتصفيتها وتنظيم المقابلات ..إلخ.

 

نتناول في هذا المقال الأنواع المختلفة لهذه البرامج، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف.  

أنواع برامج التوظيف المستخدمة لمراحل التوظيف المختلفة

تتضمن عملية التوظيف مراحل مختلفة، ويمكن تصنيف أنواع برامج التوظيف وفقًا لمهام مرحلة كما يلي:

أولًا: مرحلة البحث عن المرشحين

تسعى المنشأة في هذه المرحلة إلى البحث عن مرشحين للوظيفة وجذبهم للتقديم. وتشمل برامج التوظيف المناسبة لهذه المراحل ما يلي:

محرك البحث عن الوظائف

يعمل محرك البحث عن الوظائف كبوابة تجمع إعلانات الوظائف من مصادر مختلفة في مكان واحد (مثل مواقع التوظيف، وشركات التوظيف، والصحف، والإعلانات المبوبة ولينكد إن)، بحيث يمكن اعتبارها بمثابة جوجل المتخصص في الوظائف الشاغرة المفتوحة. 

 

في الوقت نفسه يمكّن هذا النوع من أنواع برامج التوظيف المنشآت من نشر إعلانات التوظيف الخاصة بها إضافة إلى البحث عن السير الذاتية والمرشحين حسب المهارة أو المهنة أو المنطقة الجغرافية. من أمثلة هذا النوع من محركات البحث “تنقيب”.

مواقع التواصل المهني

يأتي لينكد إن كمرادف مباشر لمواقع التواصل المهني، إذ تتيح هذه النوعية من المواقع الإعلان عن الوظائف الشاغرة والبحث عن كفاءات ومهارات محددة بسهولة، تصفي خوارزميات البحث المتقدمة في هذه المواقع الموظفين، بحيث تمنح الصدارة لأفضل السير الذاتية وأكثرها علاقة بعبارة البحث، وذلك بدلًا من البحث في مئات السير الذاتية غير المؤهلة.

ثانيًا: مرحلة إشراك المرشحين

تهدف المنشأة خلال هذه الرحلة إلى تسهيل عملية التواصل مع المرشح المحتمل وتبسيط عملية إشراكه في التقدم للوظيفة. تظهر هنا العديد من برامج التوظيف المهمة مثل الأنواع التالية:

منصات تسويق التوظيف

تمثل منصات تسويق التوظيف Recruitment marketing software نقطة التقاء بين البحث عن الموظفين وبين إشراكهم، إذ تتلخص مهمة عملها في تبني أساليب تسويقية تجذب المرشحين وتشجعهم على التقدم للوظيفة. من أمثلة هذه الأساليب الإعلانات الديناميكية التي تظهر حصرًا أمام الجمهور المستهدف من الموظفين، وصفحات الهبوط التي تحفز المرشح على التقدم للعمل، وتقييمات الموظفين الحاليين في المنشأة، إضافة إلى تحسين صورة العلامة التجارية لصاحب العمل وإبراز القيمة التي تقدمها المنشأة للعاملين بها.

 

تعتمد منصات تسويق التوظيف على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصنيف اهتمامات المرشحين من أجل تنمية اهتمامهم بالمنشأة ووعيهم بها كمكان عمل جذاب، من أشهر هذه المنصات أداة Recruitment Marketing التي يقدمها لينكد إن للمنشآت وتساعدهم على التواصل مع المتقدمين على مدار رحلتهم المهنية بدءًا من الوعي ثم المشاركة يليها التفكير وأخيرًا التعيين، كما في الصورة.

مصدر الصورة 

نظام تتبع المتقدمين

نظام تتبع المتقدمين (Applicant tracking system-ATS) هو أكثر برامج التوظيف شيوعًا، وترى 94% من المنشآت التي تستخدمه أنه أدى إلى تحسين عملية التوظيف داخلها، إذ يتولى عملية إدارة العدد الكبير من طلبات التقديم من تنظيم وبحث وتواصل، معتمدًا على أتمتة العمليات اليدوية لتوفير الوقت والقضاء على الأخطاء البشرية. كما يستخدم النظام مرشحات الكلمات المفتاحية ذات الصلة التي تتطابق مع الوصف الوظيفي لتصفية المتقدمين وتقدير مدى ملائمتهم للوظيفة.

 

يؤدي نظام تتبع المتقدمين ATS مهامًا عديدة، مثل استقبال الطلبات، وفرزها، وتخزين السيرة الذاتية وجدولة الرسائل والمقابلات، ما يفسر أهميته الكبيرة مقارنة بأي برنامج توظيف آخر. على سبيل المثال، يُجري نظام تتبع المتقدمين من “بيزات” فحصًا تلقائيًا متقدمًا، واختبارات قائمة على المهارات، ومقابلات فيديو وأسئلة مخصصة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إنشاء إعلانات التوظيف المخصصة التي تحمل رمز العلامة التجارية للمنشأة.

إدارة علاقات المرشحين (CRM)

تحتاج العلاقة مع المرشحين إلى رعاية مثلما تحتاج العلاقة مع العملاء، لأجل هذا ظهرت برامج إدارة علاقات المتقدمين (Candidate relationship management) التي تنمي العلاقة مع المرشحين السابقين والحاليين والمحتملين ممن لم يتقدموا للوظيفة بعد، لكنهم إما أعربوا عن اهتمامهم بالمنشأة أو من المحتمل أن يكونوا مناسبين لها بناء على مؤهلاتهم.

 

يعمل برنامج إدارة علاقات المرشحين كقاعدة بيانات تخزن معلومات المرشحين وتنظمها، بحيث يمكَن المنشأة من استهداف هؤلاء المرشحين بتسويق التوظيف، مثل إرسال رسائل مستهدفة لجذبهم وإشراكهم، وصناعة وعي بالمنشأة واهتمام بها كمكان عمل، ما يؤدي في النهاية إلى مد جسور التواصل مع المتقدمين المحتملين وتعزيز العلاقة معهم.

 

وبالتالي نظام إدارة علاقات المرشحين يختلف عن أنظمة تتبع المتقدمين ATS التي تركز بشكل أساسي على المتقدمين، بينما يركز نظام إدارة علاقات المرشحين على شريحة أوسع نطاقًا هي المرشحين المحتملين. 

روبوتات دردشة التوظيف

تلعب روبوتات الدردشة التوظيف (Recruiting Chatbots) دور المساعد الذي يساعد كلًا من المتقدم وأخصائي التوظيف على تبسيط التواصل بينهما، فمثلًا يجمع روبوت الدردشة معلومات المتقدمين ويجدول المقابلات ويجيب على أسئلة مقدمي الطلبات، وأبرز فائدة تجلبها روبوتات دردشة التوظيف للمنشأة هو تحسينها نسبة المتقدمين لطلب شغل وظيفة ما دون الحاجة إلى زيادة ميزانية التوظيف.

ثالثًا: مرحلة الاختيار

تعتني هذه المرحلة بعملية التدقيق ودراسة المرشحين تمهيدا لاختيار الشخص المناسب، وتساعد برامج التوظيف الآتية في إتمام هذه المرحلة بكفاءة:

منصات مقابلات الفيديو

أصبحت المقابلات الشخصية عبر الفيديو Video interviewing تلعب دورًا مهمًا في عملية التوظيف لأنها تسمح بإجراء مقابلات مع المرشحين عن بعد مع الحفاظ على مزايا الاتصال المرئي وجهًا لوجه، إذ تمكن إخصائي التوظيف من إجراء المقابلات الحية أو مشاهدة المقابلات المسجلة مسبقًا – التي يجيب فيها المرشح عن الأسئلة- في الوقت المناسب له، وهو ما يخفف من العبء النفسي على المتقدم الذي يشعر به في المقابلات الحية من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه يساهم في إشراك أفراد آخرين ذوي مصلحة في عملية الاختيار عبر مشاركة تسجيل المقابلة معهم.

 

تتعمق بعض هذه المنصات في دورها بحيث تقيّم طريقة حديث المتقدم واختياراته لكلماته وتحلل تعبيرات وجهه من بين عوامل أخرى للتنبؤ بمدى ملائمته لمنصب ما. تتضمن أنظمة تتبع المتقدمين ATS أحيانًا ميزة إجراء مقابلات الفيديو المسجلة مسبقًا مثل “بيزات“، كميزة مدمجة في نظام ATS نفسه.

أدوات تقييم المهارات والسلوك

تختص أدوات تقييم المهارات والسلوك (Skill and behavioral assessment tools) بقياس السمات الشخصية للمتقدم بدءًا من مهاراته وحتى قدراته القيادية واستعداده للتعلم، وتعتمد هذه الأدوات على الاختبارات البسيطة، والألعاب والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تستطيع من خلالها تقييم الحالة المعرفية والعاطفية للمتقدم، والتنبؤ بنجاحه المحتمل في الوظيفة.

 

في ظل اتساع نطاق المهارات المطلوبة للوظائف المختلفة، تتخصص بعض أدوات تقييم المهارات في مجالات محددة، مثل تقييم مهارة المتقدم بالنسبة للغات البرمجة، وتقييم المهندسين المعماريين، والمحاسبين والمحامين ..إلخ.

رابعًا: مرحلة التعيين

تركز برامج التوظيف التي تستخدمها المنشآت في مرحلة التعيين Onboarding Tools على إعداد الموظف الجديد للعمل سواء من حيث تسريع إنجاز الأوراق الإدارية أو بدء التدريب، بعضها قد يرسل تذكيرات لزملاء العمل لتحية الوافد الجديد، بالإضافة إلى تعريف الموظف بثقافة المنشأة، وسياساتها، ومعايير العمل، واجراءات الصحة والسلامة.

 

منصة واحدة. إمكانات لا تعد.

بيزات ليس مجرد نظامًا لتتبع المتقدمين بل هو منصة متكاملة لإدارة الموارد البشرية في منشأتك، تشمل إدارة مسير الرواتب، وتسجيل مواعيد الحضور والانصراف، وإدارة الأداء، وأتمتة الإجازات وغيرها من مهام الموارد البشرية، كل ما سبق من مكان واحد وبما يتوافق مع نظام العمل السعودي. 

اطلب عرضك التجريبي الآن

 

ما دور الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف؟

يظهر أكبر تأثير للذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف جليًا في الأدوار الثلاثة الآتية على وجه الخصوص:

  • فحص السير الذاتية آليا

يعتمد الذكاء الاصطناعي في برامج التوظيف على خبرات الموظفين الحاليين، ومهاراتهم ومؤهلاتهم وذلك في اكتساب معرفة، يطبقها على السير الذاتية للمتقدمين الجدد ويصنفها إلى فئات: من الأكثر ملائمة إلى الأقل. نظرًا لقدرته الهائلة على إنجاز هذه العملية بسرعة، ينحسر الوقت الضائع في فحص المتقدمين غير المؤهلين، وتقل عدد السير الذاتية التي لا تفحص من الأساس التي تصل نسبتها في الفحص اليدوي إلى 65% وفقا للأبحاث.

 

  • القضاء على التحيز اللاواعي

تستطيع برامج التوظيف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تجاهل المعلومات الشخصية للمرشحين مثل العمر والجنسية، والتركيز بدلًا من ذلك على المعايير الموضوعية مثل المهارات، وبالتالي تصبح عملية التوظيف أكثر موضوعية ويتراجع دور التحيز اللاواعي الذي قد يقع فيه أخصائي التوظيف.

  • تحسين استراتيجيات التوظيف

يجمع الذكاء الاصطناعي كمًا هائلًا من البيانات مع مرور الوقت، ما يمكن مسئولي الموارد البشرية من الحصول على أفكار استراتيجية حول جودة عملية التوظيف واحتياجات التوظيف المستقبلية بناء على الإيرادات والنمو، وبالتالي يمكّن الذكاء الاصطناعي إدارة الموارد البشرية من تحسين استراتيجياتها ووضع خطط توظيف استباقية استعدادًا للمستقبل.

 

ختامًا، لاحظنا مما سبق إلى مدى تستطيع برامج التوظيف تعزيز عمليات البحث والاختيار عن موظفين جدد لتصبح أكثر كفاءة وسرعة. يقدم بيزات نظام تتبع المتقدمين حل توظيف فعال، كما يتضمن حلولًا عديدة في كافة جوانب إدارة الموارد البشرية مدمجة في نظام موارد بشرية واحد، إذ يساعد “بيزات” في التوظيف وإدارة شئون الموظفين، ومسير الرواتب، والحضور والإنصراف وغيرها، احصل على عرض تجريبي الآن.

 

 

 

 

بيزات منصة متكاملة لإدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب في السعودية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

جدول المحتويات

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

مع انتقال البحث عن الوظائف إلى الإنترنت، يحتاج مديرو التوظيف إلى أدوات يمكنها التعامل مع أعداد ضخمة من السير الذاتية والمتقدمين للوظائف، وهو ما أدى إلى ظهور أنواع متعددة من برامج التوظيف تساعد المنشآت في المراحل المختلفة لعملية التوظيف والبحث عن المواهب. تعتمد بعض هذه البرامج على الذكاء الاصطناعي لتسهيل مهام مثل العثور على المرشحين، وفحص السير الذاتية، وتصفيتها وتنظيم المقابلات ..إلخ.

 

نتناول في هذا المقال الأنواع المختلفة لهذه البرامج، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف.  

أنواع برامج التوظيف المستخدمة لمراحل التوظيف المختلفة

تتضمن عملية التوظيف مراحل مختلفة، ويمكن تصنيف أنواع برامج التوظيف وفقًا لمهام مرحلة كما يلي:

أولًا: مرحلة البحث عن المرشحين

تسعى المنشأة في هذه المرحلة إلى البحث عن مرشحين للوظيفة وجذبهم للتقديم. وتشمل برامج التوظيف المناسبة لهذه المراحل ما يلي:

محرك البحث عن الوظائف

يعمل محرك البحث عن الوظائف كبوابة تجمع إعلانات الوظائف من مصادر مختلفة في مكان واحد (مثل مواقع التوظيف، وشركات التوظيف، والصحف، والإعلانات المبوبة ولينكد إن)، بحيث يمكن اعتبارها بمثابة جوجل المتخصص في الوظائف الشاغرة المفتوحة. 

 

في الوقت نفسه يمكّن هذا النوع من أنواع برامج التوظيف المنشآت من نشر إعلانات التوظيف الخاصة بها إضافة إلى البحث عن السير الذاتية والمرشحين حسب المهارة أو المهنة أو المنطقة الجغرافية. من أمثلة هذا النوع من محركات البحث “تنقيب”.

مواقع التواصل المهني

يأتي لينكد إن كمرادف مباشر لمواقع التواصل المهني، إذ تتيح هذه النوعية من المواقع الإعلان عن الوظائف الشاغرة والبحث عن كفاءات ومهارات محددة بسهولة، تصفي خوارزميات البحث المتقدمة في هذه المواقع الموظفين، بحيث تمنح الصدارة لأفضل السير الذاتية وأكثرها علاقة بعبارة البحث، وذلك بدلًا من البحث في مئات السير الذاتية غير المؤهلة.

ثانيًا: مرحلة إشراك المرشحين

تهدف المنشأة خلال هذه الرحلة إلى تسهيل عملية التواصل مع المرشح المحتمل وتبسيط عملية إشراكه في التقدم للوظيفة. تظهر هنا العديد من برامج التوظيف المهمة مثل الأنواع التالية:

منصات تسويق التوظيف

تمثل منصات تسويق التوظيف Recruitment marketing software نقطة التقاء بين البحث عن الموظفين وبين إشراكهم، إذ تتلخص مهمة عملها في تبني أساليب تسويقية تجذب المرشحين وتشجعهم على التقدم للوظيفة. من أمثلة هذه الأساليب الإعلانات الديناميكية التي تظهر حصرًا أمام الجمهور المستهدف من الموظفين، وصفحات الهبوط التي تحفز المرشح على التقدم للعمل، وتقييمات الموظفين الحاليين في المنشأة، إضافة إلى تحسين صورة العلامة التجارية لصاحب العمل وإبراز القيمة التي تقدمها المنشأة للعاملين بها.

 

تعتمد منصات تسويق التوظيف على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصنيف اهتمامات المرشحين من أجل تنمية اهتمامهم بالمنشأة ووعيهم بها كمكان عمل جذاب، من أشهر هذه المنصات أداة Recruitment Marketing التي يقدمها لينكد إن للمنشآت وتساعدهم على التواصل مع المتقدمين على مدار رحلتهم المهنية بدءًا من الوعي ثم المشاركة يليها التفكير وأخيرًا التعيين، كما في الصورة.

مصدر الصورة 

نظام تتبع المتقدمين

نظام تتبع المتقدمين (Applicant tracking system-ATS) هو أكثر برامج التوظيف شيوعًا، وترى 94% من المنشآت التي تستخدمه أنه أدى إلى تحسين عملية التوظيف داخلها، إذ يتولى عملية إدارة العدد الكبير من طلبات التقديم من تنظيم وبحث وتواصل، معتمدًا على أتمتة العمليات اليدوية لتوفير الوقت والقضاء على الأخطاء البشرية. كما يستخدم النظام مرشحات الكلمات المفتاحية ذات الصلة التي تتطابق مع الوصف الوظيفي لتصفية المتقدمين وتقدير مدى ملائمتهم للوظيفة.

 

يؤدي نظام تتبع المتقدمين ATS مهامًا عديدة، مثل استقبال الطلبات، وفرزها، وتخزين السيرة الذاتية وجدولة الرسائل والمقابلات، ما يفسر أهميته الكبيرة مقارنة بأي برنامج توظيف آخر. على سبيل المثال، يُجري نظام تتبع المتقدمين من “بيزات” فحصًا تلقائيًا متقدمًا، واختبارات قائمة على المهارات، ومقابلات فيديو وأسئلة مخصصة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إنشاء إعلانات التوظيف المخصصة التي تحمل رمز العلامة التجارية للمنشأة.

إدارة علاقات المرشحين (CRM)

تحتاج العلاقة مع المرشحين إلى رعاية مثلما تحتاج العلاقة مع العملاء، لأجل هذا ظهرت برامج إدارة علاقات المتقدمين (Candidate relationship management) التي تنمي العلاقة مع المرشحين السابقين والحاليين والمحتملين ممن لم يتقدموا للوظيفة بعد، لكنهم إما أعربوا عن اهتمامهم بالمنشأة أو من المحتمل أن يكونوا مناسبين لها بناء على مؤهلاتهم.

 

يعمل برنامج إدارة علاقات المرشحين كقاعدة بيانات تخزن معلومات المرشحين وتنظمها، بحيث يمكَن المنشأة من استهداف هؤلاء المرشحين بتسويق التوظيف، مثل إرسال رسائل مستهدفة لجذبهم وإشراكهم، وصناعة وعي بالمنشأة واهتمام بها كمكان عمل، ما يؤدي في النهاية إلى مد جسور التواصل مع المتقدمين المحتملين وتعزيز العلاقة معهم.

 

وبالتالي نظام إدارة علاقات المرشحين يختلف عن أنظمة تتبع المتقدمين ATS التي تركز بشكل أساسي على المتقدمين، بينما يركز نظام إدارة علاقات المرشحين على شريحة أوسع نطاقًا هي المرشحين المحتملين. 

روبوتات دردشة التوظيف

تلعب روبوتات الدردشة التوظيف (Recruiting Chatbots) دور المساعد الذي يساعد كلًا من المتقدم وأخصائي التوظيف على تبسيط التواصل بينهما، فمثلًا يجمع روبوت الدردشة معلومات المتقدمين ويجدول المقابلات ويجيب على أسئلة مقدمي الطلبات، وأبرز فائدة تجلبها روبوتات دردشة التوظيف للمنشأة هو تحسينها نسبة المتقدمين لطلب شغل وظيفة ما دون الحاجة إلى زيادة ميزانية التوظيف.

ثالثًا: مرحلة الاختيار

تعتني هذه المرحلة بعملية التدقيق ودراسة المرشحين تمهيدا لاختيار الشخص المناسب، وتساعد برامج التوظيف الآتية في إتمام هذه المرحلة بكفاءة:

منصات مقابلات الفيديو

أصبحت المقابلات الشخصية عبر الفيديو Video interviewing تلعب دورًا مهمًا في عملية التوظيف لأنها تسمح بإجراء مقابلات مع المرشحين عن بعد مع الحفاظ على مزايا الاتصال المرئي وجهًا لوجه، إذ تمكن إخصائي التوظيف من إجراء المقابلات الحية أو مشاهدة المقابلات المسجلة مسبقًا – التي يجيب فيها المرشح عن الأسئلة- في الوقت المناسب له، وهو ما يخفف من العبء النفسي على المتقدم الذي يشعر به في المقابلات الحية من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه يساهم في إشراك أفراد آخرين ذوي مصلحة في عملية الاختيار عبر مشاركة تسجيل المقابلة معهم.

 

تتعمق بعض هذه المنصات في دورها بحيث تقيّم طريقة حديث المتقدم واختياراته لكلماته وتحلل تعبيرات وجهه من بين عوامل أخرى للتنبؤ بمدى ملائمته لمنصب ما. تتضمن أنظمة تتبع المتقدمين ATS أحيانًا ميزة إجراء مقابلات الفيديو المسجلة مسبقًا مثل “بيزات“، كميزة مدمجة في نظام ATS نفسه.

أدوات تقييم المهارات والسلوك

تختص أدوات تقييم المهارات والسلوك (Skill and behavioral assessment tools) بقياس السمات الشخصية للمتقدم بدءًا من مهاراته وحتى قدراته القيادية واستعداده للتعلم، وتعتمد هذه الأدوات على الاختبارات البسيطة، والألعاب والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تستطيع من خلالها تقييم الحالة المعرفية والعاطفية للمتقدم، والتنبؤ بنجاحه المحتمل في الوظيفة.

 

في ظل اتساع نطاق المهارات المطلوبة للوظائف المختلفة، تتخصص بعض أدوات تقييم المهارات في مجالات محددة، مثل تقييم مهارة المتقدم بالنسبة للغات البرمجة، وتقييم المهندسين المعماريين، والمحاسبين والمحامين ..إلخ.

رابعًا: مرحلة التعيين

تركز برامج التوظيف التي تستخدمها المنشآت في مرحلة التعيين Onboarding Tools على إعداد الموظف الجديد للعمل سواء من حيث تسريع إنجاز الأوراق الإدارية أو بدء التدريب، بعضها قد يرسل تذكيرات لزملاء العمل لتحية الوافد الجديد، بالإضافة إلى تعريف الموظف بثقافة المنشأة، وسياساتها، ومعايير العمل، واجراءات الصحة والسلامة.

 

منصة واحدة. إمكانات لا تعد.

بيزات ليس مجرد نظامًا لتتبع المتقدمين بل هو منصة متكاملة لإدارة الموارد البشرية في منشأتك، تشمل إدارة مسير الرواتب، وتسجيل مواعيد الحضور والانصراف، وإدارة الأداء، وأتمتة الإجازات وغيرها من مهام الموارد البشرية، كل ما سبق من مكان واحد وبما يتوافق مع نظام العمل السعودي. 

اطلب عرضك التجريبي الآن

 

ما دور الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف؟

يظهر أكبر تأثير للذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف جليًا في الأدوار الثلاثة الآتية على وجه الخصوص:

  • فحص السير الذاتية آليا

يعتمد الذكاء الاصطناعي في برامج التوظيف على خبرات الموظفين الحاليين، ومهاراتهم ومؤهلاتهم وذلك في اكتساب معرفة، يطبقها على السير الذاتية للمتقدمين الجدد ويصنفها إلى فئات: من الأكثر ملائمة إلى الأقل. نظرًا لقدرته الهائلة على إنجاز هذه العملية بسرعة، ينحسر الوقت الضائع في فحص المتقدمين غير المؤهلين، وتقل عدد السير الذاتية التي لا تفحص من الأساس التي تصل نسبتها في الفحص اليدوي إلى 65% وفقا للأبحاث.

 

  • القضاء على التحيز اللاواعي

تستطيع برامج التوظيف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تجاهل المعلومات الشخصية للمرشحين مثل العمر والجنسية، والتركيز بدلًا من ذلك على المعايير الموضوعية مثل المهارات، وبالتالي تصبح عملية التوظيف أكثر موضوعية ويتراجع دور التحيز اللاواعي الذي قد يقع فيه أخصائي التوظيف.

  • تحسين استراتيجيات التوظيف

يجمع الذكاء الاصطناعي كمًا هائلًا من البيانات مع مرور الوقت، ما يمكن مسئولي الموارد البشرية من الحصول على أفكار استراتيجية حول جودة عملية التوظيف واحتياجات التوظيف المستقبلية بناء على الإيرادات والنمو، وبالتالي يمكّن الذكاء الاصطناعي إدارة الموارد البشرية من تحسين استراتيجياتها ووضع خطط توظيف استباقية استعدادًا للمستقبل.

 

ختامًا، لاحظنا مما سبق إلى مدى تستطيع برامج التوظيف تعزيز عمليات البحث والاختيار عن موظفين جدد لتصبح أكثر كفاءة وسرعة. يقدم بيزات نظام تتبع المتقدمين حل توظيف فعال، كما يتضمن حلولًا عديدة في كافة جوانب إدارة الموارد البشرية مدمجة في نظام موارد بشرية واحد، إذ يساعد “بيزات” في التوظيف وإدارة شئون الموظفين، ومسير الرواتب، والحضور والإنصراف وغيرها، احصل على عرض تجريبي الآن.

 

 

 

 

تقدِّم منصة بيزات حلولًا فعالة وجاهزة لمديري الموارد البشرية

تمكنك منصة بيزات من أتمتة إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، من الترحيب بالموظفين وحتى احتساب نهاية الخدمة؛ وتقدم لموظفيك تجربة استثنائية بمعايير عالمية.

فريق بيزات
فريق بيزات